إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) نص البيان الصادر عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حول الأوضاع والمستجدات على الساحة الفلسطينية والعربية والدولية
المصدر: "يوميات ووثائق الوحدة العربية 1986، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1987، ص 507 - 513"

المسيحية العليا وكذلك البرلمان الاوروبي وبيانات حلف وارسو.

          وانطلاقاً من ذلك فإن حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وممارسته ليس مجرد مسألة داخلية وثنائية بين الاردن والمنظمة بل هو حق طبيعي ثابت ومقدس يتحقق ويترسخ بالتضحيات الجسام التي يقدمها شعبنا ويترسخ بالتأييد العربي والدولي له.

          ان تشبث الشعب الفلسطيني وقيادته بحق تقرير المصير لا يقف عند مجرد اقرار هذا الحق بل في ممارسته على الأرض المحررة من الاحتلال.

          ان العدو الصهيوني المدعوم من الولايات المتحدة الامريكية هو الذي يمنع الشعب الفلسطيني من ممارسة هذا الحق وليس الاردن.

          وان أي اختيار فلسطيني لشكل العلاقة بين الدولة الفلسطينية التي تنبثق عن التحرير والاردن أو أي قطر عربي آخر انما تصبح حقيقة واقعة عند ممارسة حق تقرير المصير على الارض بعد اجلاء الاحتلال عنها ولذلك فإن منظمة التحرير الفلسطينية تصر على أن يكون حق تقرير المصير هو احد المبادئ الرئيسية التي يعقد على أساسها المؤتمر الدولي فلا يكون عرضه للتجاهل أو الالغاء أو المساومة وهذا الأساس الذي تصر منظمة التحرير الفلسطينية عليه هو وحده الذي يضمن تسوية عادلة وشاملة لا تحمل في طياتها ظلماً وغبنا للشعب الفلسطيني في الشتات وتحت الاحتلال.

          خامساً: ان منظمة التحرير الفلسطينية ترفض الفهم الامريكي للمؤتمر الدولي الذي يتعارض مع الفهم الفلسطيني والعربي ففيما يتعلق بصيغته والصلاحيات المعطاة له فلقد ظل الموقف الاميركي مقتصراً على اعتباره مجرد مظلة دولية لمفاوضات مباشرة بين الأطراف المعنية الأمر الذي رفضته وترفضه منظمة التحرير الفلسطينية بينما يؤكد موقف المنظمة على ضرورة التمسك بالصيغة والصلاحيات التي أقرتها قمة الدار البيضاء للمؤتمر الدولي.

          سادساً: ان المنظمة ترى ان الموقف الامريكي في جملته قد هدف الى تجاوز النقط الاساسية التي تحرص منظمة التحرير الفلسطينية "وحرص الاردن كما قال " على تثبيتها من أجل الوصول الى تسوية عادلة ودائمة بالتحديد فقد عملت واشنطن على تجاوز التمثيل الفلسطيني عبر منظمة التحرير الفلسطينية ورفض

<8>