إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) ميثاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس)- فلسطين.
المصدر: خالد الحروب "حماس الفكر والممارسة السياسية"، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، ط2، 1997، ص287- 307.

العالمية الثانية، حيث جنوا الأرباح الطائلة من تجارتهم في مواد الحرب، ومهدوا لإقامة دولتهم، وأوعزوا بتكوين هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بدلاً من عصبة الأمم المتحدة ولحكم العالم من خلال ذلك.

         وما من حرب تدور هنا أو هناك إلا وأصابعهم تلعب من خلفها كُلَّمَا أَوْقَدُوا ناراً لِلحرب أَطْفَاَها اللهُ ويَسْعَوْنَ في الأَرْضِ فَسَاداً واللهُ لا يُحِبُّ المُفْسِدين (المائدة: 64).

         فالقوى الاستعمارية في الغرب الرأسمالي والشرق الشيوعي، تدعم العدو بكل ما أوتيت من قوة، مادياً، وبشرياً، وهي تتبادل الأدوار، ويوم يظهر الإسلام تتحد في مواجهته قوى الكفر، فملة الكفر واحدة.

         يا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بطانةَ من دونِكُم لا يأْلُونكُم خَبَالاً وَدُّوا ما عَنِتُّم قَدْ بَدَتِ البغْضَاءُ من أَفْواهِهِم وَمَا تُخفْي صُدُورُهُم أكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآياتِ إنْ كُنْتُم تَعْقِلُون (آل عمران: 118).

         وليس عبثاً أن تختم الآية بقوله تعالى إنْ كُنْتُم تَعْقِلُون.

الباب الرابع
مواقفنا من

أ - الحركات الإسلامية:

المادة الثالثة والعشرون:

         تنظر حركة المقاومة الإسلامية إلى الحركات الإسلامية الاخرى نظرة احترام وتقدير، فهي إن اختلفت معها في جانب او تصور، اتفقت معها في جوانب وتصورات، وتنظر إلى تلك الحركات إنْ توافرت النوايا السليمة والإخلاص لله بانها تندرج في باب الاجتهاد، ما دامت تصرفاتها في حدود الدائرة الإسلامية ولكل مجتهد نصيب.

وحركة المقاومة الإسلامية تعتبر تلك الحركات رصيداً لها، وتسال الهداية والرشاد للجميع، ولا يفوتها ان تبقى رافعة لراية الوحدة، وتسعى جاهدة إلى تحقيقها على الكتاب والسُّنة.

         واعْتَصِمُوا بحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا واذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيكُم إذْ كُنْتُم أعْداءً فألَّف بين قُلُوبِكُم فأصْبَحْتُم بنِعْمَتِه إخْوَاناً وكُنْتُم على شفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُم مِنْها كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُم آياتِهِ لَعَلَّكُم تَهْتَدُون (آل عمران: 102).

المادة الرابعة والعشرون:

         لا تجيز حركة المقاومة الإسلامية الطعن أو التشهير بالأفراد أو الجماعات فالمؤمن ليس بطعانٍ ولا لعان، مع ضرورة التفريق بين ذلك وبين المواقف والتصرفات. فلحركة المقاومة الإسلامية الحق في بيان الخطأ والتنفير منه، والعمل على بيان الحق وتبنّيه في القضية المطروحة بموضوعية، فالحكمة ضالة المؤمن يأخذها أنّى وجدها.

<12>