إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) ميثاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس)- فلسطين.
مصدر: خالد الحروب "حماس الفكر والممارسة السياسية"، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، ط 2، 1997، ص 287- 307.

القريب والبعيد خير شاهد على ذلك. وعلى اتباع الديانات الاخرى ان يكفوا عن منازعة الإسلام في السيادة على هذه المنطقة، لانهم يوم يسودون فلا يكون إلا التقتيل والتعذيب والتشريد، فهم يضيقون ذرعاً ببعضهم البعض فضلاً عن اتباع الديانات الاُخرى، والماضي والحاضر مليئان بما يؤكد ذلك.

          لا يُقَاتِلُونكُم جَميعاً إلاّ في قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَو من وَرَاءِ جُدُرِ بَأْسُهُم بَيْنَهُم شديدٌ تَحْسَبُهُم جَميعاً وقُلُوبُهم شتَّى ذلكَ بأنَّهُم قَومٌ لا يَعْقِلُون (الحشر: 14).

          والإسلام يعطي كل ذي حقٍ حقه، ويمنع الاعتداء على حقوق الآخرين، والممارسات الصهيونية النازية ضد شعبنا لا تطيل عمر غزوتهم "فدولة الظلم ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة".

          لاَ يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُم في الدِّيْن وَلَم يُخْرِجُوكُم مِنْ دِيارِكُم أنْ تبرُّوهُم وتُقْسِطوا إليهِم إنَّ اللهَ يحبُّ المُقْسِطِين (الممتحنة: 8).

ز- محاولة الانفراد بالشعب الفلسطيني:

المادة الثانية والثلاثون:

          تحاول الصهيونية العالمية، والقوى الاستعمارية بحركة ذكية وتخطيط مدروس، أن تخرج الدول العربية واحدة تلو الأُخرى من دائرة الصراع مع الصهيونية، لتنفرد في نهاية الأمر بالشعب الفلسطيني. وقد أخرجت مصر من دائرة الصراع إلى حد كبير جداً باتفاقية "كامب ديفيد" الخيانية، وهي تحاول أن تجر دولاً اُخرى إلى اتفاقيات مماثلة، لتخرج من دائرة الصراع.

          وحركة المقاومة الإسلامية تدعو الشعوب العربية والإسلامية إلى العمل الجاد الدؤوب لعدم تمرير ذلك المخطط الرهيب، وتوعية الجماهير إلى خطر الخروج من دائرة الصراع مع الصهيونية، فاليوم فلسطين وغداً قُطر آخر أو أقطار اُخرى، والمخطط الصهيوني لا حدود له، وبعد فلسطين يطمعون في التوسع من النيل إلى الفرات، وعندما يتم لهم هضم المنطقة التي يصلون إليها، يتطلعون إلى توسع آخر وهكذا، ومخططهم في "بروتوكولات حكماء صهيون" وحاضرهم خير شاهد على ما نقول.

          فالخروج من دائرة الصراع مع الصهيونية خيانة عظمى، ولعنة على فاعليها.وَمَن يُوَلِّهِم يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إلاّ مُتَحرِّفاً لقتالٍ أو متَحَيِّزاً إلى فِئَةٍ فَقدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنّمُ وبِئْسَ المَصِير (الأنفال: 16). ولا بد من تجميع كل القوى والطاقات لمواجهة هذه الغزوة النازية التترية الشرسة، وإلا كان ضياع الأوطان، وتشريد السكان، ونشر الفساد في الأرض، وتدمير كل القيم الدينية، وليعلم كل إنسان أنه أمام الله مسؤول. فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شراً يَرَهُ (الزلزلة: 7-8).

<16>