إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) من كتاب "المحاولة والخطأ"
"ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى عام 1949، وزارة الإرشاد القومي، ج 1، ص 467 - 477"

        والمادة الثالثة بحثت في الوسائل والوسائط.

        إن الحكومة ذات الشأن يجب أن تقر تشكيل شركة يهودية لاستعمار فلسطين من قبل اليهود. والشركة المذكورة توضع تحت حماية الحكومة ذات الشأن المباشر وأغراضها كما يأتي:

(أ)

أن تؤيد وتغذي الاستعمار اليهودي القائم في فلسطين بكل وسيلة ممكنة.

(ب)

أن تساعد وتؤيد وتشجع اليهود من كل البلاد الذين هم أهل لبناء فلسطين بتنظيم الهجرة وتزويدهم بالمعلومات وبأي شكل آخر من المساعدة المادية والمعنوية ويجب أن تعطى للشركة سلطات تمكنها من النهوض بفلسطين في كل ناحية زراعيا وثقافيا وتجاريا وصناعيا ويشمل ذلك السلطة الكاملة لشراء الأرض وتحسينها وعلى الخصوص اجراء تسهيلات لحيازة أراضي الحكومة، وحق بناء الطرق والسكك الحديدية والموانيء وسلطات لإنشاء شركات بواخر لنقل البضائع والركاب من وإلى فلسطين وكل سلطة أخرى ترى ضرورية لإعمار البلاد.

        وفي حالة ما إذا تطلب الأمر تعيين حاكم وهيئة موظفين لإدارة فلسطين فإن مثل هذا التعيين يجب أن يتم مع الرعاية اللائقة لحاجات السكان اليهود الخاصة.

        والمادة الرابعة والخامسة تبحثان في تطور الحكم الذاتي وفي تقدم المؤسسات التي أوجدناها في فلسطين.

        ويمكن النظر إلى محتويات المذكرة من ناحيتين. الأولى خارجية تنبيء عن آمالنا وحاجاتنا تجاه حكومة فلسطين والأخرى داخلية تنبيء عن الواجبات وتعهدات الشعب! اليهودي الصريحة.

        وبعد أن أوجز مقاومة الجبهة الداخلية العتيدة للاعتراف بقومية يهودية عاد إلى استكمال بحثه فقال:

        كيفما كان الأمر فإن هذا المستند كما تمت صياغته هو المشروع الأول لميثاقنا والخطوة الأولى لإدماج الصهيونية في تيار الحقائق الواقعية.

        والآن فإن محادثاتنا قد اتخذت صبغة جديدة وأصبحت الصهيونية ضمن الحلبة العالمية، واتجهنا نحو الانهماك في السياسة الدولية ووجدنا أنفسنا وسط تيارات متلاطمة من الأهداف الوطنية والحقوق المكتسبة والقوى المتعارضة داخل كل دولة على حدة، ومع أن فرنسا أومأت بعض ايماءات بصداقتها للحركة الصهيونية مثل لجنة باسك الموفدة إلى أمريكا فإن لها برامج تختص بها تتعلق بالشرق الأدنى، وإيطاليا والفاتيكان لهما مصالح أيضا ونحن بالطبع لم نكن من السذاجة بحيث نتصور أننا لم نكن في حاجة إلى أكثر من رضاء انكلترا.

        ثم وصف أول اجتماع أدى إلى صدور وعد بلفور حضره سير سايكس بصفته الشخصية وتراسه الدكتور غاستر وضم كلا من لورد روتشيلد، هربرت صمويل، جيمس دوروتشيلد، سوكولوف، جوزف كيون، هربرت بنتويتش، هاري ساكر، حايم وايزمن حيث تناولوا بالبحث عدة نقاط وهي التي قدر لها أن تكون صميم المشكلة في الشهور القائمة ثم قال: لقد قررنا أن لا يكون هناك اشتراك دولي أو تدويل في فلسطين لما يعقب ذلك من تعقيدات ومنافسات وعدم كفاية وتسويات ومكائد للأضرار، وربما لإحداث شلل تام في عملنا وإن ما يطلبه الصهيونيون هو حماية

<4>