إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) تقرير اللجنة الملكية لفلسطين 7 يوليو سنة 1937
"ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى عام 1949، وزارة الارشاد القومي، ج 1، ص 599 - 627"

الفصل الرابع عشر - المسيحيون:

        ان مصلحة المسيحيين الدينية فيما يتعلق بالأماكن المقدسة لا تقل شأنا عن مصلحة اليهود أو المسلمين. ومسيحيو العالم لا يسعهم أن يقفوا موقف عدم المبالاة فيما يتعلق بإنصاف ورفاهية اخوانهم بالدين في البلاد المقدسة.

1 -

المذكرة المتضمنة ظلامات الطائفة العربية الارثوذكسية وشكايتهم من الموقف الذى وقفته الحكومة بترك الأمور تجري في مجراها قد وصلت متأخرة لدرجة حالت دون درسها بالتفصيل غير أن اللجنة تشير الى ما قامت به اللجنة الحالية المعينة بمقتضى قانون البطريركية الارثوذكسية لسنة 1928 من الاصلاح الناجع في مالية البطريركية والى البحث الذى جرى بين الحكومة والبطريركية والعلمانيين حول اعادة تنظيم الشئون الداخلية للبطريركية من جديد بما فيه تشكيل مجلس مختلط وتلك المسائل لا تزال موضع نظر الحكومة.

        وقد أشارت اللجنة الى مسألة اشتغال الموظفين المسحيين في أيام الآحاد بسبب محافظة اليهود الدقيقة على السبت واللجنة تميل الى الموافقة على أن الوضع الحاضر يلقى على كاهل الموظفين المسيحيين عبئا زائدا من العمل ويضر بالنفوذ الروحى للكنيسة المسيحية.

        اما في المسائل السياسية فقد ربط المسيحيون العرب مقدراتهم بمقدرات اخوانهم المسلمين.

الفصل الخامس عشر - قانون الجنسية واكتساب الجنسية الفلسطينية:

        أما فيما يتعلق بظلامة أولئك العرب الذين غادروا فلسطين قبل الحرب (الذين يقال أن عددهم يبلغ 40.000) بنية العودة اليها فيما بعد ثم لم يتمكنوا من الحصول على الجنسية الفلسطينية فاللجنة تقترح أن تمنح الجنسية الفلسطينية لمن يستطيع أن يثبت منهم عدم انقطاع صلته الشخصية بفلسطين واستعداده لتقديم تأكيد رسمى صريح بنيته العودة الى البلاد هذا اذا لم تمنح الجنسية الفلسطينية الى جميع هؤلاء. أما فيما يتعلق باليهود فالتشريع الحالى يفى بالالتزام الوارد في صك الانتداب حول هذا الموضوع. غير أن اليهود لم يقدموا على الاستفادة من الفرصة التى أتيحت لهم لاكتساب الجنسية الفلسطينية والسبب في ذلك هو أن مصلحتهم الأساسية مرتبطة بالشعب اليهودى نفسه.

        أما الاخلاص لفلسطين وحكومتها فمن الأمور الثانوية في نظر الكثيرين منهم.

         واللجنة لا تؤيد النقد الموجه الى حصر حق التصويب في الانتخابات البلدية في الفلسطينى الجنسية. فمن المرغوب فيه جدا أن يصبح جميع الأشخاص الذين ينوون الاقامة الدائمة في فلسطين. فلسطينى الجنسية . وتوفر هذا الشرط في الناخبين هو حافز مباشر من شأنه أن يحمل أولئك الاشخاص على السعى لاكتساب الجنسية الفلسطينية.

<11>