إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) تقرير اللجنة الملكية لفلسطين 7 يوليو سنة 1937
"ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى عام 1949، وزارة الارشاد القومي، ج 1، ص 599 - 627"

يخترق مرج ابن عامر لغاية نقطة تقع بالقرب من مجدو (تل المتسلم) ومن ثم يخترق سلسلة جبال الكرمل في جوار طريق مجدو (تل المتسلم) وبعد أن يتصل الحد بالسهل الساحلى على هذه الصورة يسير جنوبا محاذيا الحد الشرقى لذلك السهل ثم ينحرف غربا مجتنبا طولكرم الى أن يتصل بممر (القدس - يافا) على مقربة من اللد. وفي جنوب الممر يستمرسيره محاذيا حد السهل الساحلى الى أن يبلغ نقطة تقع على بعد 10 كيلو مترات جنوبى رحوبوت ومن ثم ينحرف الى الغرب حتى البحر.

        وفيما يلى بعض الملاحظات والتواصى المتعلقة بالحدود المقترحة والمسائل المتفرعة عنها:

 

1 -

2 -





3 -











4 -

لا يمكن أن يرسم حد يفصل العرب بأجمعهم وكافة الأراضى التى يملكونها عن اليهود بأجمعهم وكافة الاراضى التى يملكونها.
لقد ابتاع اليهود قطعا وافرة من الأراضى في سهل غزة وبالغرب من بئر السبع واستحصلوا على حق الخيار بابتياع قطع أخرى في تلك المنطقة والحدود المقترحة من شأنها أن تحول دون الانتفاع بتلك الأراضى لتوسيع الوطن القومى اليهودى من الجهة الجنوبية ومن الجهة الأخرى ستكون الأراضى اليهودية في الجليل وبالأخص أراضى منطقة الحولة (التى تهيئ فرصة حرية بالذكر للاعمار والاستعمار) داخله ضمن المنطقة اليهودية.
ان الحدود المقترحة تستلزم ادخال أراضى الجليل الجبلية الواقعة بين صفد وسهل عكا في المنطقة اليهودية. وهذا القسم من فلسطين هو الجزء الذى احتفظ اليهود بمقام لهم فيه منذ بدء تشتتهم حتى هذا اليوم بدون انقطاع تقريبا ان لم يكن اتصال وعواطف اليهودية العالمية بأجمعها متعلقة كل التعلق بمدينتى صفد وطبرية (المقدستين) ثم ان يهود الجليل كانوا فضلا عن ذلك يعيشون بسلام ومودة مع جيرانهم العرب حتى الآونة الأخيرة. وقد أظهر فلاحو الجليل خلال سلسلة الاضطرابات التى حصلت في البلاد أنهم أقل انقيادا للتحريض السياسى من فلاحى منطقتى السامرة واليهودية اللتين تتمركز فيهما روح القومية العربية. ولقد حدث في مدن طبرية وصفد وحيفا وعكا (المختلطة السكان) احتكاك متفاوت الدرجات منذ نشوب الاضطرابات، في العام المنصرم ولذلك فمن أكبر العوامل التى تضمن نجاح مشروع التقسيم في مراحله الاولى وتساعد بصورة خاصة على تنفيذ الضمانات التى ستتضمنها المعاهدات بشأن حماية الأقليات أن توضع هذه المدن الأربع مدة من الزمن تحت إدارة الدولة المنتدبة.
إن مدينة يافا هى في جوهرها مدينة عربية ويجب أن تكون جزءا من الدولة العربية. أما اتصالها بالدولة العربية فلا تلازمه أية صعوبة لأن حق المرور من ممر يافا القدس سيكون مباحا للجميع. على أن هذا الممر يجب أن يكون له منفذه الخاص الى البحر ولذلك يجب أن تستملك شقة ضيقة من الارض لهذه الغاية وأن تخلى هذه الشقة في كل من الجانبين الشمالى والجنوبي للمدينة.

<20>