إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مذكرة ممثلي الدول العربية إلى حكوماتهم حول نتائج المباحثات مع المندوب العام لوكالة الإغاثة
"ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الإرشاد القومي، ج 2، ص 1295 - 1301"

         وفي يوم 30 كانون الأول 1964 واصل الممثلون العرب محادثاتهم مع المندوب العام بالوكالة ومساعديه. وبعد نقاش طويل وأخذ ورد حافلين توصل الجانبان إلى اتفاق مبدئي على النقاط المختلف عليها سابقا، واستطاع الممثلون العرب بفضل موقف حكوماتهم الموحد وحرصها على مصلحة اللاجئين وحقوقهم إدخال تعديلات جوهرية على صيغة مشروع التقرير الإضافي الجديد الذي سيرفعه المندوب العام ملحقا بتقريره السنوي إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحالية.

         وعلى ضوء النتائج الطيبة التي تم التوصل إليها يسجل الممثلون العرب التطورات التالية:
         أولا: استطاع الممثلون العرب بتضامنهم وبتوحيد وجهات نظرهم أن يعززوا موقفهم وأن يكسبوا آراءهم وزنا سواء في المجلس الاستشاري أو لدى المندوب العام بالوكالة.

         ثانيا: نجح الممثلون العرب في حمل المندوب العام على التراجع عن مشروع تقريره الإضافي القديم والاستعاضة عنه بمشروع تقرير آخر اعتبر أساسا صالحا للمحادثات.

         ثالثا: تفادى الممثلون العرب بذلك موقفا سلبيا كانوا قد صمموا العزم على اتخاذه في المجلس الاستشاري فيما لو أصر المندوب العام على مشروع تقريره الإضافي القديم، وذلك بانسحابهم من جلساته خلال مناقشة التقرير القديم.

         رابعا: جنب الممثلون العرب بذلك وفود بلادهم الدائمة في الأمم المتحدة مشقة اتخاذ موقف مغاير لموقف المندوب العام عند بحث التقرير الإضافي في اللجنة السياسية والجمعية العامة مما سيساعد حتما على تمديد ولاية الوكالة مدة أخرى.

         خامسا: تمكن الممثلون العرب من تجنيب اللاجئين النتائج الخطيرة والأضرار المادية الكبيرة التي كان من الممكن أن تترتب على تنفيذ الأفكار الغريبة التي نادى بها المندوب العام في مشروع تقريره الإضافي القديم ومن بينها:

-

أن حوالي ثلث أو نصف عدد اللاجئين المسجلين على قوائم الإعاشة الحالية قد بلغوا حد الاكتفاء الذاتي ويقتضي شطبهم من على قوائم الإعاشة.

-

إلغاء مبدأ استحقاق الإعاشة لمدة غير محدودة وجعل الاستحقاق لفترة محدودة يترتب على المنتفع عند انتهائها أن يتقدم بطلب جديد لتمديدها وعليه أن يثبت استمرار حاجته إلى الإعاشة.

-

جعل وكالة الإغاثة وحدها مسئولة عن تقرير استحقاق الأشخاص لخدمات الوكالة دون مشاورة حكومات البلدان المضيفة أو موافقتها.

-

الاستئذان من الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن تسمح للوكالة بالتخلي عن توزيع الإعاشة أي الدول المضيفة في حال قيام صعوبات تتعلق بالأمن وتعترض نظام التوزيع حتى يتم التغلب على هذه الصعوبات.

<4>