إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) بيان السيد علي صبري، أمام مجلس الأمة عن أزمة العلاقات بين بون والقاهرة
"الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1965، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 1، ص 56 - 66"

        - وفي سنة 61/62 لم تتعد صادراتنا 5 مليون و 100 الف جنيه الى المانيا الغربية بينما بلغت وارداتنا منها 30 مليون و 300 الف جنيه.
         - وفي سنة 62/63 وصلت صادراتنا الى 10 مليون و400 الف جنيه الى المانيا الغربية وبلغت وارداتنا منها 34 مليون و300 الف جنيه.
        - وفي سنة 63/64 بلغت صادراتنا اليها 13 مليون و 100 الف جنيه، بينما كانت وارداتنا منها 44 مليون و900 الف جنيه.
        وفي الفترة من شهر يوليو الى شهر نوفمبر من عام 1964 بلغ جملة ما صدرناه الى المانيا 2 مليون و 800 الف جنيه بينما وصلت قيمة ما استوردناه منها خلال هذه الشهور ما قيمته 21 مليون جنيه.
        وكان الميزان التجاري دائما، في صالح المانيا الغربية، يتراوح ذلك بين ما قيمته 18 مليون و900 الف جنيه في السنة وبين 34 مليون و 400 الف جنيه في السنة.
         ايها الأخوة
         تلك هي تطورات الموقف السياسي الاقتصادي بين الجمهورية العربية المتحدة وبين المانيا الغربية، بالوضوح والحقائق ....
        وخلال الفترة الاخيرة، التي تدهورت العلاقات فيها بين البلدين، اتصلت حكومة المانيا الاتحادية بالحكومة الاسبانية، بوصفها صديقة للطرفين، لتقوم بدور الوساطة وبذل المساعي لاعادة العلاقات الطبيعية بين المانيا الاتحادية والجمهورية العربية المتحدة، ومحاولة ازالة الاسباب التي ادت الى هذه الأزمة.
        وسارعت الحكومة الأسبانية بإيفاد مبعوث خاص إلى القاهرة لاستطلاع رأي الجمهورية العربية المتحدة في بذل مساعيها للوساطة بين البلدين، لحل الأزمة التي نتجت عن تزويد إسرائيل بالأسلحة من قبل ألمانيا الاتحادية ....
        وقد جرت محادثات المبعوث الأسباني الماركيز دي نيرفا، حيث أوضحت حكومة الجمهورية العربية المتحدة بجلاء موقفها تجاه المعونات العسكرية التي تهديها ألمانيا الاتحادية إلى إسرائيل بمقتضى اتفاق سري، الأمر الذي تعتبره بلادنا طعنا للصداقة العربية الألمانية وتهديدا لسلامة الأمة العربية والحياة من فوق أرضنا.
        ولم يسع الجمهورية العربية المتحدة، إزاء هذا التناقض، إلا أن تعيد النظر في سياستها نحو حكومة ألمانيا الاتحادية .... كما أبلغت الحكومة المبعوث الأسباني، قرار اللجنة التنفيذية العليا للاتحاد الاشتراكي العربي، بقطع العلاقات بين الجمهورية العربية المتحدة

<9>