إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) بيان صادر عن وزارة الاقتصاد الألمانية بمناسبة انتهاء التعويضات 27 مارس 1966
"ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الارشاد القومي، ج2، ص 1413- 1424

لم تعد بحاجة الى شراء مثل هذه المواد نظرا لبدء معاملها الخاصة بانتاج الأقمشة والمنسوجات المتنوعة بحيث تكفى لسد احتياجاتها الضرورية، وركزت اسرائيل فى الآونة الأخيرة معظم جهودها على معامل النجارة وقطع الأخشاب وكبسها للاستفادة منها فى توسيع شبكة طرق السكك الحديدلة، وانتاج مادة الورق وأعمدة التلفون والأثاثات المنزلية وغيرها وأرسلت ألمانيا الى اسرائيل كميات كبيرة من هذه المواد والآلات التى تحتاجها صناعة الأخشاب هناك بما قيمته 36 مليون مارك. ومن الأشياء الأخرى التى أصبحت اسرائيل الآن ليست بحاجة الى شرائها من ألمانيا هى المواد الغذائيه كالحبوب واللحوم والمواد الدهنية والسكر وغيرها. فى الوقت الذى نرى فيه ان اسرائيل سبق وان اشترت من ألمانيا فى الفترة الأولى من تنفيذ الاتفاقية كميات هائلة من المواد الغذائية بما قيمته 91 مليون مارك. وهذا ناجم عن التحسن الكبير الذى طرأ على القطاع الزراعى الاسرائيلى فى الفترة الأخيرة وزيادة الانتاج فيه بحيث جعلها تستغنى عن استيرادها من الخارج.

تعويضات متفرقة

         تضمن الاتفاق الألماني الأسرائيلى المعقود فى 10 / 9/ 1952 فقرة أساسية تنص على ما يلى:

         تتعهد الحكومة الاسرائيلية فى حالة استلامها التعويضات الألمانية أن تدفع منها مبلغا قدره 254 مليون مارك كتعويضات الى الألمان الذين فقدوا أموالهم وممتلكاتهم فى اسرائيل، والمنوه عنها فى المجموعة الخامسة من قائمة البضائع الآنفة الذكر. وتشمل هذه التعويضات بالدرجة الأولى أجور سفر الألمان من اسرائيل الى ألمانيا بعد اخراجهم من هناك وأجور نقل أمتعتهم، وأجور التأمين وغيرها.

كميات البضائع المرسلة الى اسرائيل

         بلغ مجموع ما شحنته ألمانيا الاتحادية من بضائع مختلفة الى اسرائيل حسب بنود وفقرات الاتفاقية الرسمية ما يقارب 1.450.000 طن - 700.000 طن منها تم شحنها من قبل شركات الملاحة الألمانية 750.000 طن من قبل شركات، الملاحة الاسرائيلية. وحصلت الشركات الألمانية على 282 تفويضا بنقل بضائع الى اسرائيل بلغت تكاليفها ما يقارب 40 مليون مارك ألمانى. وكانت البواخر الألمانية فى الفترة ما بين عام 1953 و 1954 تنقل البضائع الى موانىء اسرائيل وهى تحمل أعلاما أجنبية، ولكن ابتداء من عام 1955 أخذت البواخر الألمانية تبحر الى اسرائيل وهى تحمل العلم الألمانى على ساريتها الأمامية.

أرباح ألمانيا من الفائدة المئوية

         قامت الممثلية التجاربة الاسرائيلية فى جمهورية ألمانيا الاتحادية بدفع المبالغ المتجمعة من الفوائد التى تعود بها الأموال الألمانية المدفوعة لحساب اسرائيل، اذ يؤكد الاتفاق المعقود بين الجانبين الألمانى والاسرائيلى على هذه النقطة (الأرباح لصالح

<7>