إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) بيان سياسي لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" حول الأحداث الدامية داخل الأرض المحتلة وخارجها
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1966، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 2، ص 653 - 656"

مارسها الحكم العميل في الأردن ضد شعبنا في الضفة الغربية وضد فدائيينا الابطال ..

          - رفض كل المبررات التي يسوقها زبانية عمان لضرب حركتنا وقتل فدائيينا وسجنهم وارهابهم وتشريدهم لاحرار شعبنا.

         - تحية للجماهير الفلسطينية البطلة في الأردن وغزة وسورية ولبنان على موقفها الثوري من العمل الفدائي الفلسطيني الرائد وتضم صوتها الى هدير الجماهير الفلسطينية والأردنية في مطالبتها بالكف عن ملاحقة الفدائيين كما تؤيد بكل قوة تسليح الشعب الفلسطيني في الخطوط الامامية وتحصين قرى الحدود وانشاء فرق المقاومة الشعبية والدفاع المدني على طول مناطق الحدود في الضفة الغربية... كما توجه التحية الى الجيش العربي الأردني الباسل وتطالبه ان يقف الى جانب الشعب في مطالبه العادلة الحيوية ..

         - تهيئة الفرصة أمام جيش التحرير الفلسطيني   ليرابط في مكانه الطبيعي على طول حدود أرضنا المحتلة استعدادا لخوض معركة التحرير.

         كما ان الحركة ترحب اشد ترحيب:

         - بمبادرة منظمة التحرير الفلسطينية في تأييدها العمل الفدائي الفلسطيني الفوري والتخلي عن تحفظاتها السابقة ومطالبة المنظمة بدعم العمل الفدائي القائم ماديا ومعنويا وانزال قوات الصاعقة الفدائية أرض المعركة فورا لتباشر الكفاح المسلح الى جانب العمل القائم.

         - تحية العمل الفدائي الجديد الذي بدأ في أرضنا المحتلة ودعوته الى الاستمرار في خطه البطولي والى التنسيق وتبادل الخبرات تحقيقا. لشعارنا في " لقاء القوى الثورية الفلسطينية على أرض المعركة".

         - تحية اكبار واعزاز لفدائيي العاصفة الذين استطاعوا أن يتخطوا كل العقبات التي وضعت في طريقهم والذين استطاعوا رغم الحرب النفسية التي واجهتهم ان يتعالوا على الجراح ويقاتلوا على أكثر من جبهة وان يثيروا الفزع في صدور الاعداء والمرجفين على السواء حتى حركوا قضية بلادهم في المحافل الدولية كأشرف وأجل قضية نضال وكفاح من أجل تقرير المصير.

         بقيت لنا بعد هذا العرض السريع للاحداث ملاحظتان:

         الملاحظة الاولى:

         تتعلق بالخطب الرنانة والمؤتمرات الصحفية والتعليقات الإعلامية التي يفهم منها الإصرار على مقاومة العمل الفدائي وتجنيد الطاقات والإمكانات لضربه ونحن نقول لهؤلاء المرجفين في عمان ان شعبنا مل هذه الأحاديث الجبانة ومل هذه الألفاظ الجوفاء التي تتحدث عن الحشد والاعداد والخطة. فأين هذا الاعداد من تسعة عشر عاما كئيبة مرت على شعبنا وهو يجتر أحاديث الكرامة والوطن السليب ... ان هذا الدجل السياسي لفظه شعبنا وفضح حقيقته وأصبح يقابله بالازدراء والاحتقار والاشمئزاز ..

         الملاحظة الثانية:

         تتعلق بشجب أي محاولة لاستغلال العمل الفدائي لتحقيق أغراض سياسية آنية لا تتصل بالايمان بجدوى الكفاح المسلح الفوري كمنطلق للتحرير ولضرب العمل الفدائي القائم الذي ثبت تأييد شعبنا له واصراره على تطويره والاستمرار فيه كطريق وحيد للعودة وطرد المحتل من أرضنا ..

         وأخيرا اننا لا نملك الا أن نحيي أبطال معركة "السموع" وغيرها من القرى الامامية الصامدة الشامخة ونحيي المواطنين العزل الذين واجهوا الموت بشجاعة ورجولة مؤكدين استهانة شعبنا بالتضحيات ضاربين عرض الحائط بتهديدات الصهاينة الغادرين واننا لنعاهد هؤلاء الابطال ان نثأر للضحايا في ميداننا بعيدا عن المزايدات وسنقدم للشهداء والضحايا عزائنا بدماء أعدائنا سطورا خالدة في ساحة العمل وميدان الكفاح كما نعاهد شعبنا ان نزيد من البذل والفداء مهما وعرت الطريق ومهما كثرت العراقيل والمؤامرات حتى يكتب لشعبنا   

<3>