إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



وثائق مؤتمر قمة كامب ديفيد
( تابع ) 4 - نص بيان سفير الولايات المتحدة لدي الأمم المتحدة أمام الجمعية العامة بشأن القرار المتعلق بالقدس

"وزارة الخارجية المصرية، معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل واتفاق الحكم الذاتي في الضفة والقطاع، القاهرة، 1979، ص 27 - 32"

محددة بالقدس، ولكنها تجول بصورة واسعة في مواضيع أخرى، فإنني لا أستطيع أن أدع هذه الفرصة تمر دون أن شير إلى بعض المزاعم التي أطلقت فيما يختص بدور حكومتي في النزاع قريب العهد في الشرق الأوسط. فالاتهامات القائلة أن الولايات المتحدة حرضت، أو شجعت، أواشتركت بأية طريقة في هذا الصراع المأساوي، لا أساس لها أبدا، ولا تستحق أي تعليق على حدة.

        لقد عالجت الكثير من هذه الأباطيل صراحة في مجلس الأمن الدولي. ولن أضيع وقت الجمعية العامة في استعراض الأمر نفسه هذا وأني أعيد تأكيد ما قلته لمجلس الأمن بشأن كل واحدة على حدة وكل واحدة من هذه الاتهامات.

        سأقول فقط أن إيجابية واحدة في هذه الجلسة كانت التخلي عن أعظم الأباطيل شرا. التي كان يمكن أن تنتج أشد العواقب فداحة، وهي أن طائرات وعناصرعسكرية أمريكية اشتركت في الحرب بجانب إسرائيل.

        لقد سعينا من قبل أن تندلع الحرب لمنعها بكل الوسائل التي نملكها. وتوا بعد أن بدأت عملنا كل ما في وسعنا لوضع حد مبكر لها. وأن سجل دبلوماسيتنا في هذا الموضوع واضح جدا رغما عن التعليقات التي تليت من الصحف، والتي من الصعب أن تسم هذه الدبلوماسية. كما أن سجل الأمن واضح وصريح ليقرأه كل شخص فيما يختص بالإجراءات التي اتخذناها وأيدناها وأخذنا زمام المبادرة فيها في مجلس الأمن لإنهاء النزاع.

        هناك اتهام واحد بشأن موقفنا، اعتقد أنه لا توجد دولة ممثلة في هذه القاعة، ووفية لميثاق الأمم المتحدة، تشعر بأية ضرورة لأن تدافع عنه. ذلك هو الاتهام بأننا نؤيد حق كل دولة ذات سيادة هي عضو في منظمة الأمم المتحدة في وجود قومي مستقل، وحقها في أن تعيش في ظل روح التعايش السلمي وحسن الجوار مع جميع الموجودين في المنطقة. وتلك تهمة يضعها ميثاق منظمة الأمم المتحدة على كواهلنا جميعا، ويجب علينا أن نقبلها طواعية ونعترف بها.

        أن نظرتنا بقيت ثابتة، قبل النزاع، وخلاله، وبعده. وحاليا، نحن نمد يد الصداقة إلى جميع دول الشرق الأوسط، ونعبر عن الأمل الحار في أنه حين يبري الزمن ندوب الحرب، سنستطيع فورا ثانية، أن نوحد جهودنا المشتركة للمساعدة في بناء نظام أفضل وأكثر ديمومة في كل دولة وفي المنطقة بأسرها، مقرون بالسلام والعدالة والأمن والحرية للجميع.

<5>