وثائق الحرب البريطانية لعام 1917 والتي كشف النقاب عنها عام 1967
(تابع) مضابط الاجتماع الذي عقدته وزارة الحرب في 3 سبتمبر 1917
"ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الارشاد القومي، ج 2، ص 1648- 1664"

          وفى هذا الصدد اوضح اللورد ملنر ان السياسة الألمانية الحالية هى نفس سياسة فريدريك الأكبر التى ترى أنه اذا لم تكن لديه القوة الكافية لمتابعة الضرب وجب ان يضرب هنا مرة وهناك مرة أولا ضد بلد ثم ضد بلد آخر. بدون استهداف توجيه ضربة قاضية بل الهدف الدائم هو تحقيق التأثير السياسى العظيم. فاذا قرر الألمان الآن بعد هجومهم الحالى ترك ايطاليا والاتجاه الى سالونيك فانما يكونون قد اتبعوا السياسة التى اتبعوها فى هجماتهم على رومانيا وروسيا.

          وذكرت الوزارة بانه قد تقرر على سبيل الاحتياط فى حالة الطوارئ (وزارة الحرب 237 المضبطة الخامسة) الاحتفاظ باحتياطى وسائل النقل على أهبة الاستعداد لنقل فرقة ونصف فرقة من مارسيليا اذا دعت الحاجة الى ذلك.

          وقال القائد العام للبحرية البريطانية ان هناك ست سفن نقل تنتظر فى مارسيليا وأن هذا العدد سيزيد فى المستقبل.

          وقررت وزارة الحرب الآتى:

          نظرا لأن الموقف العسكرى كله تجرى مناقشته الآن فى مؤتمر منعقد فى ايطاليا فانه على مدير المخابرات العسكرية أن يبرق الى رئيس هيئة أركان حرب الامبراطورية ويقدم له المعلومات الخاصة باحتمال قيام العدو بهجوم على جبهة سالونيك.

مصر:

          7 - قال مدير المخابرات العسكرية انه تلقى برقية من السير ريجينالد ونجيت تقول ان الجنرال كلاينون أوصى بارسال الفيلق العربى وعدد رجاله ألف رجل من مصر الى العقبة. لمساعدة فيصل فى أعماله. وقال مدير المخابرات العسكرية انه من الضرورى استشارة الفرنسيين ولهذا أبرق الى باريس والجنرال اللنبى يسأل المشورة بما يوصى به بشأن هذا الاقتراح.

الغواصات:

          8 - قال قائد البحرية البريطانية:

          (أ) كوينزتاون أبلغت أن سفينة الصيد المسلحة "ساريا" القت قنبلة أعماق على بقعة سميكة من الزيت على بعد 2.5 ميل من سفينة دونت روك لايت شيب يوم 31 أكتوبر. وقام الغطاسون بفحص المكان وقد وجدت غواصة راقدة على أحد جانبيها.

          (ب) جاء تقرير من سانت فنسنت يقول أن غواصة دخلت الميناء فى منتصف الساعة التاسعة صباحا يوم 2 نوفمبر وقد فت طوربيدا عن قرب الى سفينتين برازيليتين راسيتين ثم خرجت من الميناء.. وقد ألقت الحصون النار عليها كما قذفها قارب مدفعية بالنيران ولكن لم يكن لذلك من اثر.

<9>