إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



وثائق الحرب البريطانية لعام 1917 والتى كشف النقاب عنها عام 1967
(تابع) الصهيونية
"ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الارشاد القومي، ج 2، ص 1679- 1684"

          5 - ولقد استشهدنا برأى الحاخام الأكبر الحالى وانى استشهد برأى الحاخام الأكبر الراحل الذى توفى منذ بضع سنوات والذى تولى منصبه وسط احترام كبير سنينا عديدة.

          "عندما كنا نعيش فى الأراضى المقدسة كان لنا تنظيمنا السياسى الخاص بنا وكان لنا قضاة وملوك يحكموننا.. ولكن منذ أن غزا الرومان فلسطين لم يعد لنا كيان سياسى وانما أصبحنا مواطنين فى الدولة التى نعيش فيها. فنحن مجرد انجليز أو فرنسيين أو المان على حسب كل حالة وان كنا نؤمن بالتأكيد بعقيدة دينية معينة ونقيم شعائر دينية معينة ولكن علاقتنا بمواطنينا هى نفس علاقة أبناء أية طائفة دينية اخرى يحدونا نفس الاهتمام بالصالح القومى ولنا نفس حقوق وامتيازات المواطنين. وانما أجيب على سؤال مستر جولدوين سميث عن الاتجاه السياسى لليهودية بقولى انه ليس لليهودية مرمى سياسى على الاطلاق".

          "أن الرابطة الكبيرة التى توحد اسرائيل ليست رابطة الجنس وانما رابطة الدين واننا نعتبر ابناء البشرية جميعا اخوة. اننا نعتبر انفسنا مواطنين فى البلد الذى نعيش فيه بكل وأسمى ما تحمله هذه الكلمة من معنى. ونعتبر أنه من أعز واجباتنا وحقوقنا ان نعمل من أجل رفاهيته. فهل ثمة أى تناقض بين ولائنا للانسانية ووطنيتنا اذا ما تعاطفنا فى نفس الوقت مع أولئك الذين يشتركون معنا فى الدين ويقيمون نفس الشعائر الدينية سواء أكانوا يعيشون فى هذا البلد أو فى غيره؟ فاذا كان الرباط الذى يوحد اليهود حقيقة رباطا قلبيا لما كان يهمنا على الاطلاق أية ديانة أو أية معتقدات يعتنقها اخواننا فى الجنس. ولكن الحقيقة العارية الماثلة فى أننا نعتبر أخواننا الذين يتخلون عن ديانتهم بمثابة مرتدين هى الدليل الكافى على أن الرابطة الرئيسية بيننا هى الدين".

          6 - فى حديث مع مستر نورمان بنتويتش سنة 1909 ورد المقطع التالى:

          "السائل: ولكن هل هم يشعرون (الطلاب الصهيونيون) بأنهم مرتبطون بالأمة الانجليزية؟

          - مستر بنتويتش: انهم يشعرون بهذا الشعور وذلك ليس مستحيلا عليهم بوصفهم يهودا ولكنه ليس فى وسعهم أن يصبحوا أنجليزا تماما فى فكرهم مثل الشخص الذى يولد لأبوين بريطانيين وسليل أسلاف اختلطت دماؤهم بغيرهم من الانجليز منذ أجيال.. ولا جدوى من اخفاء هذه الحقيقة ذلك أنه يبدو لى أنه من المستحيل أن نفصل الدين عن الهوية الوطنية فى اليهودية".

          أن هذه الروح بالتحديد هى التى نحتج عليها نحن غير الصهيونيين والتى أشعر أنها يمكن أن تكون مبررا وجيها لحرمان الصهيونيين من الجنسية البريطانية ومن ثم فلم يكن مستغربا أن يستنكر خريجو جامعات اكسفورد وكمبردج ولندن هذا التصريح.

          7 - يقال بالتأكيد أن اليهود الأمريكيين يحبذون الصهيونية وقد قال رئيس المؤتمر الثامن والعشرين للمجلس المركزى للربابنة الأمريكيين الذى عقد فى مدينة بافالو بولاية نيويورك فى 28 يونيو من هذا العام: "أننى لست هنا للتشاحن مع الصهيونيين. ان هدفى فقط هو أن أعلن أننا نحن الربابنة الذين يكرسون أنفسهم

<4>