مرسوم السلطان الغوري
"ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى عام 1949، وزارة الارشاد القومي، ج 1، ص 33"

مرسوم السلطان الغورى
بخصوص دير صهيون^(*)
سنة 1513

بسم الله الرحمن الرحيم

        ... المرسوم بالأمر الشريف العالى المولوى السلطانى الأشرفى السيفى اعلاه الله تعالى وشرفه وأنفذه وصرفه. أن لا يكرهوا جماعة الرهبان النصارى والرهبإنيات (هكذا) الملكيين واليعاقبة بموجب ولا يخفر ولا يظلم عند دخولهم قمامة القدس أسوة رهبان الكرج والحبوش ولا عند دخولهم الى مينا يافا ولا عند خروجهم من يافا ولا فى مدينة غزة ولا فى رملة لد الواردين من الرهبان والرهبانات (هكذا) من المذكورين. فى البر والبحر وكل ناحية لزيارة بيت المقدس مستمر حكم ذلك من تقادم السنين من غير احداث حادث ولا تجديد مظلمة ومنع من يتعرض اليهم بسبب ذلك أو فى كمنيرهم (هكذا) وهى تربتهم التى يدفنوا بها ولا يتعرض أحد الى موتاهم ولا لبوابهم ومسامحة الرهبان والرهبانات من طايفة. الروم والقبط من الموجب بالأعمال المذكورة فى البسط والموسم على جارى عادتهم ومنع من يعارضهم فى ذلك حملا فى ذلك على ما بيدهم من المربعات الشريفة السالفة والمربع الشريف الاشرفى الذى بيدهم عند انهائهم أنهم رهبان وأهل ذمة ومنقطعين وان بيدهم عهدات وسجلات ومربعات شريفة شاهدة لهم بذلك وسالوا كتابة هذا المرسوم الشريف بذلك جميعه وأن ينقش شرح ذلك برخامة وتلصق بباب القمامة وليصير ذلك تذكرة بعدل مولانا المقام الشريف عز نصره على ممر الدهور والأيام صدقة عليهم عند تمثل القس صفر ونس الراهب الملكى ورقعته لدى المواقف الشريفة فرسم لهم بذلك بمقتضى القصة المرفوعة عن الرهبان والرهبانات المشمولة بالخط الشريف حسب الامر الشريف شرفه الله تعالى وعظمه بتاريخ اليوم المبارك التاسع من شهر الله المحرم الحرام سنة تسع عشرة وتسعمائة والحمد لله وحده مصليا ومسلما على من لا نبى بعده.

          (*) المرسوم منقوش على لوحة رخامية مثبتة على الجدار على يسار الداخل من باب كنيسة القيامة.

<1>