إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



( تابع ) تقرير اللواء جعفر نميري عن المساعي التي بذلها وفد الملوك والرؤساء العرب في الأردن

          بل فكرنا في إلغاء الموعد حرصاً على حياته، بعد ما بلغنا أن نفس منطقة الاجتماع ستكون عرضة للقصف في الخامسة صباحا.

          ولكن وصلت العربات أخيراً وقررنا الذهاب. وصلنا إلى مكان الاجتماع حوالي الثالثة صباحاً، وكنا قبل ذلك بقليل قد تدارسنا كيفية معالجة الموقف مع أبو عمار، وتوصلنا إلى ما يلي:

  1. نسأله رأيه في وقف إطلاق النار وعن بنود الاتفاقية المتعلقة بهذا الأمر، إن كانت له رغبة في البقاء في الأردن أم المجيء للقاهرة معنا.
  2. إذا تمت الموافقة على وقف إطلاق النار، نسعى إلى سحب الجيش والفدائيين من المدينة.
  3. ما يخص الإمدادات المئونية والغذائية وتكوين لجنة مراقبة للتوزيع.

          على ضوء ذلك تحدثنا في بدء لقائنا مع أبو عمار، وتحدث بعض السادة الآخرين من الأعضاء قبل أن نعطيه الفرصة للحديث.

          وعندما حكى أبو عمار كان متأثراً تأثراً بالغاً للنكبة والمأساة.

          وألخص ما قاله في الآتي:

  1. الغدر فظيع ووحشي. ووصفه بأن هذه موقعة تشبه موقعة كربلاء، وهناك تصفية وإبادة تامة للشعب الفلسطيني، إذ إن هناك 25 ألفاً بين قتيل وجريح وليس هناك 25 ألف فدائي.
  2. أخلت السلطات عمان من الأردنيين قبل الضرب، ثم حاصروها بثلاث فرق. ويقدر عدد الجنود بـ 74 ألف جندي، أغلبهم سحب من خطوط النار إلى عمان.

قال: قُصِفْنَا بينما كنت أنت مجتمعاً معه في قصر الحمر، وفي نفس تلك اللحظة قصف بيتي حيث كنت أختبئ.

  1. بعد توقيع الاتفاقية مع اللجنة الخماسية المنبثقة عن الاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية بساعة واحدة أسقطت حكومة الرفاعي، وشكلت الحكومة العسكرية.
  2. كان أول ما طلبتْه منا حكومته العسكرية ( ويعني حكومة الملك العسكرية ) أن نسلم السلاح.

وعلق أبو عمار على ذلك إنه في عام 48 سلمنا السلاح وخدعونا. هذه المرة لن نسلم السلاح وسوف نقاتل من بيت لبيت.

<4>