( تابع ) بيان اللجنة السياسية العليا لشؤون الفلسطينيين في لبنان حول توقع حوادث جديدة في مخطط تصفية الثورة الفلسطينية
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1970، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 6، ص 1078- 1079 "

من الضروري أن تنبه شعبنا في لبنان إلى محاولات الدس اليومية التي تقوم بها عناصر مندسة على العمل الفدائي أو بعض الجهات اللبنانية، فإنها في الوقت نفسه تؤكد عزمها على الضرب بيد لا ترحم على كل من تسول له نفسه أن يسيء إلى سمعة العمل الفدائي وقدسيته. ومن هنا فإن سياسة الحزم الشديد ستكون شعارنا جميعا لوضع حد لأي ميوعة في التصرف يمكن نسبتها صدقا أو زورا إلى العمل الفدائي.

          رابعا - إن الأيام المقبلة قد تحمل إلينا على صعيد التسويات التصفوية مفاجآت ومؤامرات جديدة . ومن هنا فإن على جماهير الثورة الفلسطينية في لبنان وخارجه أن تكون على أهبة الاستعداد، فلا تنطلي عليها أية أكاذيب أو إشاعات أو دسائس، تستهدف تمزيق هذه القوة الهائلة التي كانت ولا تزال درع الثورة وقلعة النضال.

          يا جماهير شعبنا ويا ثوارنا،
          الوحدة الوطنية الثورية والتآخي الفلسطيني اللبناني هما سبيلنا الوحيد للنجاة من المؤامرات الاستعمارية. وهما جسرنا المضمون لاستمرار ثورتنا وكفاحنا حتى النصر و التحرير.

( بيان ملحق )

          إلحاقا بالبيان الشامل الذي أصدرته اللجنة السياسية العليا للفلسطينيين صباح هذا اليوم، والذي وزعته على كل الصحف ووكالات الأنباء، فإن اللجنة السياسية يهمها أن تعلن استنكارها ورفضها لأساليب الاغتيالات والتصفيات الجسدية التي لوحظ تكرارها في الفترة الأخيرة، والتي تستهدف إلقاء الشكوك حول الحركات النضالية وتشويه سمعتها على حساب المرتكبين الحقيقيين لهذه الجرائم.

          إن الثورة الفلسطينية التي رفعت السلاح في وضح النهار وأعلنت بصراحة عن أهدافها، لا يمكن أن تقر أسلوب الضرب في الظلام. ومن هنا فهي تعلن براءة جميع المنظمات العاملة تحت لوائها من هذه الأعمال وتكرر استنكارها ورفضها لهذه الأساليب الرهيبة.

<2>