إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



( تابع ) مذكرة المؤتمر الدائم للرؤساء العامين للرهبانيات اللبنانية والرابطة المارونية إلى مجلس النواب حول " الصيغة اللبنانية "
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية 1975، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 11، ص 537 - 541 "

الاجتماعية المأسوية التي اثارها نزوح الجنوبيين الى مناطق اخرى، مثل جبل لبنان، وبيروت، الخ.).

          4 - ان تتحدى عناصر المقاومة التي تخالف القوانين اللبنانية، السلطات العامة ( العدالة، قوى الامن ) المكلفة قمع مخالفاتها.

          5 - ان تستفيد المقاومة عمليا من حصانة اقليمية، ويستفيد افرادها من حصانة قضائية.

          6 - ان تكون للمقاومة شرطتها السياسية، في حين ان الدولة اللبنانية ليس لها قط مثل هذه الشرطة.

          7 - ان يكون لهذه العناصر الحق والحرية في التزود بكل الاسلحة والتصرف بها من دون مراقبة، وتوزيعها حتى على فئات لبنانية. وان يصرح الناطقون باسمها ان المقاومة لا تحتاج الى اذن من اية سلطة لكي تقوم بنشاطاتها في الاراضي الاسرائيلية انطلاقا من الاراضي اللبنانية، فيتكرس بهذه الدلائل حكم مزدوج واقعي لبناني وفلسطيني، على لبنان السيد.

          8 - ان تدخل المقاومة في السياسة اللبنانية متحالفة مع فئات تراها مفيدة لها، وتعمل جهرا على حملها الى الحكم، بدعوتها الى اثارة الاضطرابات حتى لو كانت مسلحة، مستعينة بضغوط خارجية على الدولة اللبنانية عن طريق بعض الدول العربية كلما بدا من مصلحتها ان تنتزع من السلطات العامة اللبنانية امتيازات لم تنتزع بعد. وتدعو جهرا اللبنانيين الى التنكر لنظامهم السياسي، معرقلة سير المؤسسات الدستورية والادارة الطبيعي ( كالجيش مثلا ) باللجوء علنا للاحتكام الى هذه او تلك من الدول العربية التي تتدخل بأموالها في وسائل الاعلام ( الصحافة على الاخص ) لتوجيهها على هواها بل تكييفها وتقليص دورها الوطني، فتحجب كل رؤية لمصلحة لبنان من اجل مصالحها الخاصة، موفرة قاعدة وملجأ للارهاب الدولي الذي لا يستفيد منه لبنان بشيء.

          وهكذا يمكن الاسهاب في شرح معنى هذا المطلب ومقصده.

هذان المعنى والمقصد، كما يتضحان من تصرف ثابت خلال الماضي القريب والحاضر، ينبئان بالمستقبل، ويختصران في فكرة فحواها انه ما دام لبنان لا يفهم الا مرتبطا عضويا بالمقاومة، فطاقاته ووسائله بل وجوده بالذات انما هي جميعا تحت تصرف المقاومة فتقرر مصيره حسبما تراه مجديا لها او ضروريا.

          والاخطر ان كل هذه الحقائق لم تعرض يوما في شكل علني، بفعل اساليب الترويع والارهاب التي اعتمدها بعض فئات المقاومة الفلسطينية متبنية اساليب المجموعات الارهابية المتسترة باليسار الدولي.

<5>