إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



( تابع) بيان حزب الكتائب اللبنانية حول حوادث العنف الأخيرة
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1975 مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 11، ص 582 - 583 "

وعدد من المصارف والمؤسسات، فضلا عن الذين تواجدوا في مناطق العنف، ان الحزب يكرر شجبه لكل ما حصل من حوادث العنف هذه، واستنكاره الشديد لها، وتنديده بها، ورفضه الكلي لاي ردة فعل من اي نوع كانت، التزاما بمواقفه الدائمة ومقرراته السابقة، ويقينا منه بأنه لا يجوز اطلاقا في اي شرع او دين وفي اي خلق وطبيعة، اخذ البريء بالمجرم، والانتقام من المرتكب بعابر السبيل، وانطلاقا من ايمانه بأن الناس كلهم عيال الله، وان لبنان يجب ان يعود وطن الانسان، بعد ان مسته لعنة الشيطان، فغرق في لجة الدم والطغيان!

          5 - ومن اجل مواجهة هذه الحالة الشاذة والغريبة والاستثنائية، اتخذ المكتب السياسي قرارات استثنائية وتدابير بدأ تنفيذها فورا بتعزيز فرق الانضباط الكتائبية وايلائها صلاحيات خاصة تحت اشراف رئيس الحزب شخصيا، لقمع كل مخالفة، وضبط كل عنصر مرتكب، ليلقى جزاءه العادل.

          6 - وان الحزب يدعو الدولة لاخذ تدابير حاسمة، بكل الوسائل الممكنة، ووضع يد القضاء فعليا على كل ما حصل ويحصل من جرائم، ايا كان مرتكبها، واتباع اصول سريعة في المحاكمة وانفاذ العقوبات الرادعة، صونا لما بقي من حرمة الحياة البشرية، وكرامة الكائن الانساني، ومن معاني المجتمع والوطن والدولة.

          7 - كما يتوجه الحزب الى جميع المواطنين والمقيمين، مهيبا بهم للاشتراك في عملية الانقاذ العام الذي بات هدف كل مخلص، وكل شريف، وكل ملتزم بقضية، ايا كانت عقيدته، وانتماؤه، وايا كان دينه وكتابه.

          8 - وان الوعي الجماعي لخطورة الوضع، والتصميم المشترك على الخروج منه، هما الشرطان الاساسيان لسحق الفتنة، والتغلب على المحنة، وتفشيل المؤامرات العدوة التي تبيت الشر المصيري للبنان - الوطن، والقضية الفلسطينية، والاخوة العربية.

          9 - وعلى هذا الاساس، تضع الكتائب كل امكاناتها بتصرف الدولة، والسلطة القضائية، للمساعدة على كشف المجرمين، وانفاذ القانون، ووضع حد للمأساة الرهيبة التي يعيشها الجميع، والتي لن تنتهي الا بارادة الجميع وتعاونهم.

          10 - ولن يتردد الحزب في أي بذل او تضحية من اجل الانقاذ، واعادة الهدوء والاستقرار الى ربوع لبنان، وتمكين شعبه من الحياة الحرة الكريمة.


<2>