إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



(تابع) بيان المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية حول الوضع في لبنان والمنطقة والعلاقة بالسوريين والفلسطينيين "مقتطفات"
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1979، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 15، ط 1، ص 164 - 165"

         2 - ليس من حل حقيقي، بعد، للنزاع العربي - الإسرائيلي، وهو لا يدور حول رقعة من الأرض، في فلسطين أو في سواها، بقدر ما يدور حول امور اخرى هي في الروح والنفس، في الجانبين. وعلى هذا الصعيد، ليس من فارق أساسي بين المعسكرين العربيين يجيز أو يحلل النزاع بينهما والاقتتال.

         3 - ان معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية تنجح أو تفشل، بقدر ما تكون، بالفعل، واسطة لتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة.

         4 - ان اية تسوية مؤقتة - وما من تسويات الا مؤقتة حتى الآن وفي هذا المجال - تتم على حساب لبنان، ستحدث ازمة اخرى في المنطقة أين منها الأزمة التي تدوم منذ ثلاثين عاما؟! ومعناه ان كل تسوية تتجاهل الوجود الفلسطيني في لبنان أو ترجئ البت بمستقبله، وحاضره أيضا، هي بالضرورة مشروع أزمة شرق أوسطية ثانية.

         رابعاً - ان التوقيع على المعاهدة المصرية - الإسرائيلية، والانقسام الذي أعقبه في الموقف العربي، يرتديان أهمية وخطورة مضاعفتين عندما تقدم قوات الردع العربية، وقد صارت سورية في معظمها، على تسليم مواقعها إلى قوات فلسطينية نظامية وغير نظامية، وبالأخص إلى جيش التحرير الفلسطيني.

         فأيا كانت أسباب هذا التصرف بمواقع هي للشرعية اللبنانية وليس لسواها، يهم حزب الكتائب اللبنانية التأكيد على الأمرين التاليين:

         1 - ليس في نية الكتائب، ولا في نية اية جهة من حلفائها، الدخول في أي نزاع مسلح جديد مع المنظمات الفلسطينية. بل أنه حلول هذه المنظمات مكان القوات السورية ما يحمل خطر نزاع من هذا النوع.

         2 - ان مصلحة لبنان تقضي، ومصلحة الفلسطينيين ايضا، بإزالة كل ما يسمى " خطوط تماس " وبإعادة سلطة الدولة عليها وعلى كل أراضي البلاد.


<2>