إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

 



الملحق الرقم (75)

معاهدة صداقة
بين المملكة الحجازية والنجدية وملحقاتها والمملكة الفارسية(*)

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.

نحن عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود ملك الحجاز ونجد وملحقاتها

بما أنه قد عقدت بيننا وبين حضرة صاحب الجلالة امبراطور إيران معاهدة صداقة لأجل تأسيس العلاقات بين بلادينا وتقويتها، ووقعها مندوبان مفوضان من قبلنا ومندوب مفوض من قبل جلالته وكلهم حائزون للصلاحية التامة والمتقابلة:

وذلك في مدينة طهران في اليوم الثامن عشر من شهر ربيع الأول سنة ألف وثلاثمائة وثمانية وأربعين هجرية (الموافق لليوم الثاني من شهر يور 1308) وهي مدرجة فيما يلي:

معاهدة صداقة بين المملكة الحجازية والنجدية وملحقاتها وبين المملكة الفارسية

جلالة ملك الحجاز ونجد وملحقاتها                     من جهة

وجلالة امبراطور إيران                                من جهة ثانية

رغبة منهما في تأسيس روابط الصداقة بين البلدين وتوثيق عراها واعتقاداً بأن إنشاء هذه العلاقات يخدم نمو الشعبين ويساعد على رفاهيتهما فقد قررا عقد معاهدة صداقة
ولهذا الغرض

عين حضرة صاحب الجلالة ملك الحجاز ونجد وملحقاتها: الشيخ عبدالله الفضل والشيخ عيد الرواف،

وعين حضرة صاحب الجلالة امبراطور إيران: صاحب الفخامة الحاج مهدي قلي خان هدايت، رئيس الوزراء، مندوبين مفوضين عنهما.

وبعد أن اطلع المذكورون على أوراق اعتمادهم فوجدوها مطابقة للأصول اتفقوا على المواد الآتية:

المادة الأولى

يسود بين المملكة الحجازية والنجدية وملحقاتها وبين الامبراطورية الايرانية وبين رعايا كلتا الدولتين سلام لا يمس وصداقة خالصة دائمة ويؤكد الفريقان الساميان المتعاقدان رغبتهما في بذل كل مجهود في إدامتهما وإحكام روابطهما.

المادة الثانية

بما أن الفريقين الساميين المتعاقدين يرغبان ولهما الحق في تبادل وزرائهما المفوضين والقنصليين فإنهما قد اتفقا على أن تكون معاملة ممثلي الفريق الواحد حينما يكون في بلاد الفريق الآخر طبقاً لأحكام قواعد القوانين الدولية العامة على وجه المقابلة بالمثل.

المادة الثالثة

يتعهد الفريقان الساميان بأن يمنح كل منهما لرعايا الفريق الآخر حينما يكونون في البلاد التابعة لهم، جميع الحقوق والمزايا التي يتمتع بها رعايا أولى الأمم بالتفضيل. وتتعهد حكومة جلالة ملك الحجاز ونجد وملحقاتها بأن تعامل الحجاج الإيرانيين في جميع المعاملات كباقي الحجاج الوافدين إلى بيت الله الحرام وبأن لا تسمح بإقامة العراقيل في سبيل أدائهم مناسك الحج والفرائض الدينية وأن تسهل لهم وسائل الأمن الراحة والطمأنينة.

المادة الرابعة

يعلن الفريقان الساميان رغبتهما في القيام بمذكرات أخرى تكميلية في الوقت المناسب لعقد اتفاقيات خاصة بالأمور السياسة والتجارية والاقتصادية وسواها.

المادة الخامسة

وقعت هذه المعاهدة من أربع نسخ باللغتين العربية والفارسية وللنصين قيمة رسمية واحدة.

طهران في 18 ربيع الأول 1348 الموافق 2 شهر بور 1308.

(التوقيع)            عبدالله الفضل
      (التوقيع)             محمد عيد الرواف
(التوقيع)            مهدي قلي.


------------------------


(*) مجموعة المعاهدات، ص 44 ـ 47. جريدة "أم القرى"، العدد 288، الصادر في 17 محرم 1349هـ/13 يوليه 1930م، ص 1.