إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

 



الملحق الرقم (76)

معاهدة صداقة
بين مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها وحكومة الجمهورية التركية(*)

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده.

نحن عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود ملك الحجاز ونجد وملحقاتها

بما أنه قد عقدت بيننا وبين حضرة صاحب الفخامة رئيس الجمهورية التركية معاهدة صداقة لأجل تأسيس العلاقات بين بلادينا وتقويتها، ووقعها مندوب مفوض من قبلنا ومندوب مفوض من قبل فخامته وكلاهما حائزان للصلاحية التامة المتقابلة:

وذلك في مكة المكرمة في اليوم السابع والعشرين من شهر صفر سنة ألف وثلاثمائة وثمانية وأربعين هجرية (الموافق لليوم الثالث من شهر أغسطس سنة 1929ميلادية) وهي مدرجة فيما يلي:

المملكةالحجازية والنجدية وملحقاتها               من جهة

والجمهورية التركية                               من جهة أخرى

رغبة منهما في توطيد علاقات الصداقة الخالصة الموجودة بينهما وتثبيتها ووضعها على أساس حسن التفاهم المتقابل قررنا عقد معاهدة صداقة وحسن تفاهم،

ولذلك:

عين حضرة صاحب الجلالة ملك الحجاز ونجد وملحقاتها: سعادة فؤاد بك حمزة، وكيل الشؤون الخارجية،

وحضرة صاحب الفخامة رئيس الجمهورية التركية: سعادة عبدالغني سني بك، ممثل الجمهورية التركية في الحجاز، مندوبين مفوضين من قبلهما.

وبعد أن اطلع المذكوران على أوراق اعتمادهما ووجداها مطابقة للأصول اتفقا على المواد الآتية:

المادة الأولى

يسود السلم والسكينة الدائمة بين الجمهورية التركية التي اعترفت بالاستقلال التام المطلق للمملكة الحجازية النجدية وملحقاتها، وبين هذه المملكة، ويجري بينهما صلح لا يمكن الإخلال به.

المادة الثانية

قد اتفق الطرفان الساميان المتعاقدان على تأسيس علاقتهما السياسية طبقاً لأحكام القوانين الدولية العامة. وقبلا بأن يعامل ممثلو الفريق الواحد حينما يكونون في بلاد الفريق الآخر بالمعاملات المنصوص عليها في قواعد الحقوق الدولية العامة على أن يكون ذلك بصورة المقابلة بالمثل.

المادة الثالثة

قد اتفق الفريقان الساميان المتعاقدان أن لا يطبقا على رعاياهما حينما يوجدون في بلاد الفريق الآخر، وفي سياحاتهم ومعاملاتهم العدلية معاملة هي أقل مما يعامل به رعايا أية دولة ثالثة.

المادة الرابعة

يتعهد الفريقان الساميان المتعاقدان بأن يتذاكرا في عقد اتفاقيات خاصة بتنظيم الأمور التجارية والقنصلية بين البلدين.

المادة الخامسة

قد نظمت هذه المعاهدة وحررت باللغتين العربية والتركية ويجري تبادل قرارات ابرامها في أنقرة بأسرع ما يمكن. وتصبح نافذة المفعول اعتباراً من تاريخ تبادل إقرارات الإبرام.

وقعت في مكة من نسختين في هذا اليوم السابع والعشرين من شهر صفر سنة ألف وثلاثمائة وثمانية وأربعين هجرية (الموافق 3 أغسطس 1929ميلادية).

(التوقيع)                    (التوقيع)
عبدالغني سني                    فؤاد حمزة



(*) مجموعة المعاهدات، ص 54 ـ 58، جريدة "أم القرى"، العدد 314، الصادر في 22 رجب 1349هـ/12 ديسمبر 1930م، ص 1.