إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

 



الملحق الرقم (83)

المعاهدات الأجنبية

ثالثاً: معاهدة صداقة،
بين مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها
وبين الرايخ الألماني(*)

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده.

نحن عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود، ملك الحجاز ونجد وملحقاتها.

بما أنه قد عقدت بيننا وبين فخامة رئيس الريخ الألماني معاهدة صداقة لأجل تأسيس العلاقات الودية بين بلادينا، ووقعها مندوبان مفوضان من قبلنا ومندوب مفوض من قبل فخامته وكلهم حائزون للصلاحية التامة والمتقابلة:

وذلك في مدينة القاهرة في اليوم السادس عشر من شهر ذي القعدة سنة ألف وثلاثمائة وسبع وأربعين هجرية الموافق لليوم للسادس والعشرين من شهر أبريل 1929 وهي مدرجة فيما يلي:

معاهدة صداقة بين مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها وبين الريخ الألماني

إن جلالة ملك الحجاز ونجد وملحقاتها، وفخامة رئيس الريخ الألماني، رغبة منهما في تأسيس روابط الصداقة بين الدولتين وتوثيق عراها واعتقاداً بأن إنشاء العلاقات بين الدولتين يخدم نمو الشعبين ويساعد على رفاهيتهما، فقد قررا عقد معاهدة صداقة، ولهذا الغرض:

عين من لدن جلالة ملك الحجاز ونجد وملحقاتها: الشيخ حافظ وهبة مستشار جلالته. والشيخ فوزان السابق معتمد جلالته في مصر

ومن لدن فخامة رئيس الريخ الألماني: الهر فون شتورر، المندوب فوق العادة والوزير المفوض للريخ الألماني، في مصر مندوبين مفوضين عنهما.

وقد اتفقوا بعد تقديم أوراق اعتمادهم والتثبت من صحتها على المواد الآتية:

المادة الأولى

يسود بين مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها والريخ الألماني وبين رعايا كلتا الدولتين سلام لا يمس وصداقة خالصة دائمة.

المادة الثانية

لما كان في نية الدولتين المتعاهدتين انشاء العلاقات السياسة والقنصلية بينهما في الوقت المناسب، فقد اتفقتا على أن يتمتع الممثلون السياسيون والقنصليون لكل منهما في بلاد الدولة الأخرى بالمعاملة التي قررتها مبادئ القانون الدولي العامة بشرط أن تكون هذه المعاملة متبادلة.

المادة الثالثة

يقبل رعايا كل من الدولتين المتعاهدتين في بلاد الدول الأخرى وفاقاً لمبادئ القانون الدولي العام وطبقاً لمقتضياته المرعية، ويتمتعون فيما يتعلق بأشخاصهم وأملاكهم بنفس المعاملة التي يتمتع بها رعايا الدولة الأكثر رعاية. كذلك تعامل سفن كل من الدولتين المتعاهدتين وشحناتها في موانئ الدولة الأخرى بنفس المعاملة التي تتمتع بها سفن الدولة الأكثر رعاية وشحناتها من كل وجه.

المادة الرابعة

يعامل ما يدخل من حاصلات أرض كل من الدولتين المتعاهدتين ومصنوعاتها في بلاد الدولة الأخرى بقصد استهلاكه أو إعادة تصديره أو مروره منها، بنفس المعاملة التي تتمتع بها حاصلات أرض الدولة الأكثر رعاية ومصنوعاتها التي من نوعها.

المادة الخامسة

هذه المعاهدة مدونة من نسختين أصليتين بالعربية والألمانية وللنصين قيمة واحدة وتبرم المعاهدة ويكون تبادل وثائقها المبرمة في القاهرة بأقرب وقت، ثم تصير المعاهدة نافذة المفعول بمجرد تبادل الوثائق المبرمة.

وإثباتاً لما تقدم قد وقع مندوبو الفريقين المفوضون على هذه المعاهدة وبصموها بأختامهم.

القاهرة، في 16 ذي القعدة 1347هـ، الموافق 26 أبريل 1929.



(*) مجموعة المعاهدات، ص 50 ـ 53. جريدة "أم القرى"، العدد 309، في 16 جمادى الآخرة 1349هـ / 7 نوفمبر 1930م، ص 1.