إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



مراحل المفاوضات في شأن الجلاء عن مصر
7- مفاوضات سنة 1930 (النحاس- هندرسن)- تابع (5) محضر الجلسة الرابعة في 7 أبريل 1930

"وزارة الخارجية المصرية، القضية المصرية 1882- 1954، المطبعة الأميرية بالقاهرة 1955، ص 367- 373"

مستر توم شو- إذا كان سبب وضع الجيش في منطقة القنال هو الدفاع عنه فهناك ثلاث مسائل مهمة يجب مراعاتها:

          أولا- يجب أن تكون الأماكن التي توضع فيها الجيوش بحيث تضمن الدفاع عن القنال.

          ثانيا- يجب ألا تكون هذه الأماكن معيبة من الوجهة الصحية.

          ثالثا- يجب أن تكون هناك أراض كافية يمكن للجيوش أن تتمرن فيها بعيدا عن الأماكن المأهولة، وذلك لضمان الصحة للجيوش وتمرينهم بغير تداخل مع السكان. وإني أرى أن المكان الذي اقترحتموه لا يحقق أي غرض من هذه الأغراض.

          النحاس باشا- إن الاشتراطات الثلاثة التي أثارها المستر شو والتي يرى وجوب توافرها لصلاحية النقطة العسكرية لا مانع منها ولكني أستغرب لماذا لا تتوافر في بور فؤاد هذه الاشتراطات، وأحب أن أعرف لماذا لا توافقون على بور فؤاد التي نظن أنها مرضية لكم ولنا؟ إني مستعد لأن أسمع الاعتراضات على ذلك.

          مستر توم شو- بور فؤاد محاطة بأرض رطبة ورمل طري وبها ذباب الرمال والناموس.

          الجنرال شارلس (المستشار الحربي)- من الخطأ أن نجمع الجيش في نقطة واحدة إذا كنا سنقاتل على طول القنال ويصعب التنبؤ ضد من ستدافع عن القنال خصوصا وسنة 1914 ماثلة أمامنا. ففي الصحراء شرقي القنال ظهر في سنة 1915 أنه من الممكن للجيوش أن تخترقها. لهذا السبب ترى وزارة الحربية أنه يجب للدفاع عن القنال أن تقيم الجيوش في أماكن يمكنهم في جوارها أن يؤدوا الواجبات التي من أجلها وجدوا على القنال ويدرسوا الأماكن التي يمكن أن تجرى فيها الأعمال في المستقبل.

          النحاس باشا- مع كل ما أبديتموه من الأسباب نرى أن الاقتراح الذي اقترحناه يفي بكل هذه الأغراض فليس القصد بور فؤاد بل ضواحي بور فؤاد وهي متسعة اتساعا كبيرا يمكن أن يتوفر فيه المدى المطلوب. والمياه العذبة موفورة فيها لجوارها للمدينة ويكفي مد المواسير إلى الجهات التي ستقيم فيها الجيوش. أما الناموس فيوجد في القطر كله وأما ذباب الرمال(Sand fiy) فغير موجود والناموس أقل في تلك المنطقة منه في أي جهة أخرى ولذلك اختيرت في الزمن الأخير لتكون مدينة هامة.

<4>