إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



مراحل المفاوضات فى شأن الجلاء عن مصر
7- مفاوضات سنة 1930 (النحاس- هندرسن)- تابع (9) محضر الجلسة السابعة فى 10 أبريل 1930

"وزارة الخارجية المصرية، القضية المصرية 1882- 1954، المطبعة الأميرية بالقاهرة 1955، ص 390 - 395"

          النحاس باشا- فيما يتفق بالمدة وجدنا أن مدة 20 سنة كافية لأن يفهم بعضنا بعضا. بل ستكون هذه المدة فوق الكفاية نظرا للثقة المتبادلة بين الفريقين. وعقب هذه المدة يمكن أن يشعر كل من الفريقين بحق أن القيود التى وضعت فى المعاهدة لا حاجة لها وعندها تكون هذه الثقة أساسا صالحا لاتفاق على تجديد هذه المعاهدة أو تعديلها.

          مستر هندرسن - سأطلب من زملائى أن يقبلوا فقط تعديل المدة إلى 20 سنة. على أن يبقى النص كما هو.

          النحاس باشا- إن النص الذى وضعناه هو الذى يتفق مع الثقة المتبادلة بين الطرفين ولنا الأمل بأن هذه الثقة المتبادلة تؤدى إلى اتفاق خال من القيود التى سيدل العمل على أنه لا لزوم لها.

          مستر هندرسن- فى أى وقت بعد مضى 20 سنة من تاريخ التصديق على المعاهدة يمكن عمل التعديل الذى تقتضيه الظروف. وإنى واثق أن صداقتنا وقتئذ تساعد على إدخال تسهيلات جديدة فى المعاهدة باتفاق جديد.

          النحاس باشا- إن مقتضى اقتراحكم هو أن تظل المعاهدة مستمرة حتى نتفق على التعديل ولكن حسن الاستعداد يكون أكثر توافرا إذا ترك للطرفين حرية تجديد الاتفاق. ونحن نريد أن يترك للطرفين تقدير الحالة فى ذلك الوقت أن ذلك أدعى للاتفاق مما لو استمرت المعاهدة إلى حين الاتفاق الجديد إذ أنه فى هذه الحالة الأخيرة تكون النتيجة أن كلا منا لا يهتم بشعور الاخر ما دام أنه حائز على أكثر مما تستلزمه الظروف القائمة.

          مستر هندرسن- هناك علاج لهذه الحالة: يمكنكم أن تأخذونا إلى عصبة الأمم وتقولوا إن هناك تعديلا مقترحا لا يقبله أحد الطرفين.

          الأستاذ مكرم- نريد أن نسوى مسائلنا معا فلا نذهب إلى العصبة إلا اضطرارا ولذلك لا نرى داعيا لتغيير النص الذى وضعناه.

          مستر هندرسن- ولماذا لا تثقون فينا فتقبلون أن تستمر المعاهدة إلى أن تعدّل. فإن المسألة هى أن الشعب البريطانى لا يستطيع أن يتصور أن يبقى بغير معاهدة معكم بعد عشرين سنة.

          لورد باسفيلد- أحب أن ألفت النظر إلى أن النص يسوى بين الفريقين فى المعاملة فلا يضعكم فى مركز أدنى.

          مستر توم شو- لا أفهم فكرة المركز الأدنى التى تكررونها. ولا أفهم أنكم تتصورون أننا نأبى مفاوضتكم فى إدخال تعديلات على المعاهدة.

<4>