إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



العودة إلى المفاوضات
1 - مفاوضات سنة 1950 - 1951 - تابع (9) محضر محادثة بين وزير خارجية مصر والسفير البريطاني

"وزارة الخارجية المصرية، القضية المصرية 1882 - 1954، المطبعة الأميرية بالقاهرة 1955، ص 616 - 622"

مدنيون و بريطانيون (مهندسون ومهندسون معماريون ومحاسبون وكتبة الخ) ...

220

مصريون (25% منهم غير مهرة و 75% مهره) ... ... ... ... ... ... ...

9000


 

 

المجموع... ...

9220


 

القاعدة الأساسية - هذه القاعدة يجب صيانتها لاستخدامها بواسطة الجيش البريطانى وقت الحرب. وهى تحتوى على كميات هائلة من المهمات اللازمة لتزويد الوحدات الموجودة والإمدادات، وإعدادها للمستوى اللازم للحرب. ويمكن تشبيه القاعدة بمحل هائل للبيع بالجملة كل المخزون فيه تملكه بريطانيا. واقتراح جلاء البريطانيين عن القاعدة لا يمكن قبوله إذ أنه غير عملى والعدد الحالى هو أقل عدد يمكن به صيانة القاعدة وإدارتها إدارة وافية.

         والفكرة لعقد محالفة دفاعية بين مصر وبريطانيا هى، إبعاد الحرب بقدر الإمكان عن القنال وعلينا من أجل ذلك أن نشجع روح المقاومة فى البلاد الشمالية الشرقية. فإذا لم يكن فى مصر قاعدة فإن عملية إعدادها من جديد ستكون عملية بطيئة جدا وإن سلامة مصر نفسها تعتمد على سرعة إعداد هذه القاعدة.

         وقد اقترح إمكان تنفيذ أحد النقط الأربع التى بينها الفيلد مارشال سليم وهى نقل القوات السريعة الضاربة إلى غزة. بيد أن هذا الاقتراح لم ينظر فيه بعد وكل ما يمكننى أن أقوله من وجهة النظر العسكريه. وكذلك من وجهة النظر السياسية أن هذا مستحيل الا إذا عقد صلح بين إسرائيل ومصر. إذ أن نقل هذة القوات إلى غزة يكون مستحيلا إذا كانت إسرائيل معادية أو محايدة ولهذا أرى لزاما على أن أصر على أن وضع هذه القوات فى غزة لا بد أن يكون أساسه الصلح بين مصر وإسرائيل.

         وهناك نقطة أخرى أود أن أدلى بها الآن:

         يتعذر على مصر أن تقبل المقارنة بين مرابطة جنودنا فيها، وبين مرابطة جنودنا فى هولا ندا. على أن هناك قياسا آخر بين الجنود المرابطة على القنال وبين الولايات المتحدة فى بناما، فقناة بناما تحرسها جنود الولايات المتحدة. كذلك توجد قاعدة بحرية فى كوبا ويرحب الكوبيون بوجودها عندهم.

         دكتور محمد صلاح الدين (بك) قبل أن أعلق على هذه التفصيلات الكثيرة التى تفضلتم بالإدلاء بها أود أن أسأل سؤالين:

         أولا - هل كان فى نيتكم عندما وافقتم على مشروع صدقى - بيفن. أن تحتفظوا بهذه القاعدة فى مصر بعد تمام الجلاء فى سبتمبر سنة 1949، وإذا كنتم فى ذلك الوقت قد أزمعتم عدم الاحتفاظ بها فهل لنا أن نفهم أن الدفاع عن الشرق الأوسط الذى يهمكم دائما وفقا للنظريات التى تذهبون إليها لا يحتاج إلى هذه القاعدة.

<4>