إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



العودة إلى المفاوضات
1 - مفاوضات سنة 1950 - 1951 - (12) محضر محادثة بين وزير الخارجية المصرية والسفير البريطاني

"وزارة الخارجية المصرية، القضية المصرية 1882 - 1954، المطبعة الأميرية بالقاهرة 1955، ص 632 - 639"

         قائد اللواء جزارين - يمكننا أن نعتبر سلاح الطيران المصري هو النواة التي نبني عليها. إن ألويتكم الجوية الحاضرة لا يمكن أن تدفع هجوما كبيرا. ما هو أقصى ضرر يمكن لهجوم جوي تقوم به قاذفات القنابل على مصر؟ هل يجعلها مثل هذا الهجوم ويجعل قناة السويس خرابا تاما؟ ولماذا يضرب الروسيون مصر بالقنابل عند نشوب الحرب، وهناك أهداف أكثر أهمية في بريطانيا وأوربا؟ ألا يكون من المتيسر أن يضرب الروس مصر بالقنابل عند نشوب الحرب، لقد اقترحت وضع ألويتكم الجوية الخمسة في قواعد أخرى. إن لكم قاعدة في برقة يمكن أن تتوسع. ولا شك في إمكان ذلك. لقد قلتم إن إنشاء قاعدة يستغرق زمنا طويلا ولكني لا أظن أنه يستغرق أكثر من ستة إلى تسعة شهور. كذلك قلتم إن تدريب القوات يستغرق وقتا ولكننا لا نرى أنه يستغرق أكثر من تسعة شهور.

         الكومودور الجوي هيز - هذا سؤال محرج ولكني لا زلت أشعر على أي حال بضرورة وجود القوات الجوية الكاملة غير المقسمة في قواعدنا إذا نحن أردنا أن نواجه هجوما عندما يقع.

         السفير البريطاني - وبمعنى آخر. إننا نحتاج إلى قوة مشتركة موحدة.

         قائد اللواء الجوي جزارين - إذا كنتم تريدون الدفاع عن مصر فإنكم لا تضعون كل ألويتكم الجوية بها. والواجب أن يكون لكم قاعدة أخرى وسنعمل نحن على إعداد كل شىء لقدوم قواتكم عند نشوب الحرب.

         السفير البريطاني - إني مع هذا لا زلت أصر على أنه لا بد أن تكون القوة كاملة غير موزعة لمواجهة الهجوم.

         قائد اللواء جزارين - بوصف كوني طيارا ما الأثر الذي يلحقه هجوم روسي بالقنابل على القنال؟ إن من الممكن في أقل من 48 ساعة أن ننظف القنال من القنابل.

         السفير البريطاني - إن هذا يكون متعذرا إذا لم نكن موجودين هنا.

         قائد اللواء جزارين - إن ما أستطيع أن أضيفه إلى ما قلت هو أن لدينا نواة لقوة جوية وهي نواة صالحة للبناء عليها. وليس هناك قيمة للهجوم الروسي على مصر. إذ ما الذي تستطيع أن تحققه روسيا بضربها مصر بالقنابل؟

         السفير البريطاني - إن مسألة الهجوم مسألة تقديرية من الوجهة الاستراتيجية. وإن المشروع المقترح في السنة الماضية يتطلب أكثر من القوة الحاضرة بكثير.

         قائد اللواء جزارين - إن المشروع يقوم على إعداد عشرين لواءا جويا يوم نشوب الحرب.

<6>