إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



الجلاء في عهد الثورة
1 - محاضر المفاوضات - تابع (2) محضر الاجتماع الثاني الذي عقد في رئاسة مجلس الوزراء يوم 28 أبريل 1953
"وزارة الخارجية المصرية، القضية المصرية 1882 - 1954، المطبعة الأميرية بالقاهرة 1955، ص 712 - 723"

        السفير البريطاني - إن عبارتكم واسعة كثيرا نوعا ما. هل يكفى لتحقيق وجهة نظركم أن نضيف الكلمات "تحت قيادة مصرية" إلى المشروع المقترح؟ أو إضافة الكلمات "كمسئولية مصرية". إن القاعدة فى أرض مصرية ويجب أن تكون تحت القيادة المصرية.

        وزير الخارجية - هل نستطيع حذف كلمة "المستقبل" حيث إنها لا تأثير لها.

        الجنرال بريان روبرتسون - يمكننا القول "الخطط في المستقبل".

        وزير الخارجية - نعتقد أن ذلك ليس من شأنكم على التحقيق فى المستقبل. عندما تكون القاعدة مصرية رسميا يديرها المصريون.

        السفير البريطانى - من الذى سيعنى بموظفينا؟

        وزير الخارجية - سيكون ذلك من اختصاصنا بعد أن تكون القاعدة فى أيد مصرية. ويجب أن يكون هذا الأمر واضحا. والآن إذ أن الجنرال روبرتسون لا يمانع فى حذف كلمة "المستقبل" فكيف يكون النص.

        السفير البريطاني - يكون النص كما يلى "لرسم خطط لصيانة قاعدة عسكرية في منطقة القنال كمسئولية مصرية".

        وزير الخارجية - هل يمكننا إضافة الكلمات "لتسليم القاعدة"؟

        الجنرال روبرتسون - لا أحب كلمة "تسليم" فماذا يكون شأن المخازن والمهمات؟

        وزير الخارجية - هل يكفي للأغراض العملية أن ينص على أن "التسليم" في هذه الحالة ينطبق على القاعدة فقط؟ إننا لم نتكلم بعد عن المخازن، بل نتكلم عن القاعدة وحدها.

        الجنرال روبرتسون - لماذا نقلق بالنا بهذه الأشياء؟ هل يفي بغرضكم النص التالي "دراسة خطط لصيانة القاعدة في المستقبل ؟" وكل شخص حر في إبداء آرائه بشأن صيانة هذه القاعدة.

        الصاغ صلاح سالم - إن هذا لن يعطي اللجنة أي أساس تعمل عليه؛ كما أنها لن تعطى أية فكرة عما إذا كانت القاعدة المذكورة فى أيد بريطانية أو أيد مصرية. فإذا كنا سنعطي الورش للسيد (فلان) فيجب أن نبين له طريقا معينا يسير فيه بغض النظر عما إذا كانت القاعدة فى أيدى هذا الجانب أو الجانب الآخر. يجب إيضاح ذلك. وإذا لم نتفق فإنى واثق كل الثقة بأن اللجنة سوف تشتبك فى مناقشات لا حصر لها. ولن تصل هى الأخرى إلى اتفاق.

<9>