إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) البيان الصادر عن المؤتمر القومي العام للاتحاد الاشتراكي العربي في دورة الانعقاد الثانية

         لقد أعطى الاتحاد السوفيتي الكثير لنضالنا العادل والمشروع ومازال يعطي.. وسيظل الشعب العربي لأجيال طويلة يحمل كل مشاعر التقدير والعرفان على هذه المواقف الشريفة والنبيلة التي تصدر عن إيمان بالمبادئ السامية التي يجب أن تسود العالم.

         كما يعبر المؤتمر عن شكره لكافة الشعوب والحكومات الاشتراكية التي بادرت إلى مساندة الحق العربي ضد قوى العدوان والاستعمار. ويحيي الشعوب الصديقة التي ناصرت قضيتنا العادلة وأيدت نضالنا الذي يعتبر جزءاً لا ينفصم عن نضال الشعوب ضد الاستعمار.

         وفي هذا المجال يود المؤتمر أن يعبر عن تقدير الشعب العربي للموقف العادل والشجاع الذي وقفته فرنسا بقيادة قائدها العظيم الرئيس شارل ديجول، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على الأرض العربية، بإدانة العدوان وبرفض أية مكاسب إقليمية تترتب نتيجة للعدوان، وباتخاذ كافة الإجراءات المترتبة على هذا الموقف في مواجهة المعتدي.

ثالثاً: صمود الجبهة الداخلية

         لقد استطاع شعبنا العظيم ببصيرته النافذة وبأصالته المتوارثة وبقدرته الخارقة على الصمود، وبإيمانه بقائده السياسي أن يجتاز محنة من أقسى محناته النفسية، وأن يتيح بصموده وصلابته فرصة إعادة بناء قواته المسلحة، وأن يفوت بتماسكه وإصراره على رفض الهزيمة على العدو وأغراضه نهائياً.

         فالجبهة الداخلية اليوم تكتسب الجانب الأكبر من صلابتها من التلاحم بينها وبين الجيش. وقواتنا المسلحة تتزايد وتتعاظم قدرتها بثقة الشعب الكاملة فيها.

         لقد قال الرئيس القائد إن كل فرد من أفراد القوات المسلحة ينتظر الأمر لتحرير الأرض المحتلة. ونحن نقول مع القائد إن كل فرد من أفراد الشعب ينتظر الأمر ليكون جنباً إلى جنب مع قواتها المسلحة في معركة التحرير.

         وليس للجماهير الآن من أمل يعلو على أمل التحرير والنصر.

         إن ذلك يتطلب مزيداً من كفاءة التنظيم السياسي لأن كل عمل سياسي ناجح لا بد وأن يستند بالضرورة لعمل تنظيمي كفء.

         ويعلن المؤتمر تأييده الكامل لبيان السيد الرئيس ويعتبره أساس لانطلاق جديد للعمل السياسي والتنظيمي في المرحلة المقبلة. كما يقر تقارير اللجان الدائمة التي تقدمت بها اللجنة المركزية بوصفها خطوطاً عامة للمهام المستقبلة للتنظيم.

<4>