إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



خطاب الرئيس العراقي صدام حسين في الذكرى العاشرة لحرب تحرير الكويت

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الشعب العظيم..
أيها الرجال النشامى في قواتنا المسلحة الباسلة..
أيها المتطوعون الأماجد والمتطوعات الماجدات، من أجل فلسطين، وتاجها القدس، حرّة محررة من دنس الصهيونية..
أيها العرب..
أيها الناس حيثما كنتم، وقد امتلأت قلوبكم بالإيمان، وجعلتم العدل والإنصاف دربكم إلى ما يرضي الله..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

          في مثل هذا اليوم من العام 1991، حدث ما هو عجب على طرفي منازلة، هي الأولى من نوعها في تاريخ البشرية، وإلى أن يكتب الله مثلها على طرفي حالة مماثلة، وكل على أساس وصفه واستحقاقه..

          آنذاك، وفي مثل هذا اليوم، قبل عشرة أعوام، تجمع الشر، وكل من جعل الشيطان وليه في مكان، أمام من مثل إرادة الذود بالحق ضد الباطل، ومن كان وليه الله، ودربه إلى رضوانه، المعاني العالية، والجهاد والقلوب الخاشعة المتضرعة إليه، سبحانه، لتنال، بالطاعة، المغفرة والعفو والرضا..

          أتعرفون، أيها الإخوة، من كان على الوصف الأخير؟ لا أظنكم تجهلون من عرف اسمه بصفات فعله، على طريق الجهاد، والفضيلة، وكل معنى إنساني يسعى، إليه من يسعى؛ ليبلغ شيئاً من صفته..

          لقد كان على هذا الطرف شعب الحضارات، ومهد النبوات، ومشعل الرسالات، والسندان الذي تكسرت عليه كل المطارق، فصار في قدرة تحمله، وقدرة رفضه للظلم والطغيان، سبباً لتدول دول، وتزورّ الشمس عن ناس جبلوا على الشر، حتى صاروا نموذج الشيطان في فعلهم، وانعدام الأخلاق فيهم..

          إنه شعبكم، على طرف المعاني، العالية والموقف الحر الأصيل، أيها العرب.. وإنه جيشكم الباسل، أيها المجاهدون المؤمنون، إنه العراق، أيها الخيرون في الإنسانية، هو ابن الرافدين الخالدين، حامل سمة كل عظيم في الشرف، والخلق، والمبادئ والإيمان، والموقف والسيف والراية..


1. ألقي في 17/1/2001م

<1>