فنرجو الله، سبحانه وتعالى، أن يوفقنا جميعًا لما فيه نصرة الإسلام والمسلمين ولاشك أنا إذا نظرنا إلى الفترة التي مرت من بعد الحرب العالمية الأخيرة وجهاد الشعوب في سبيل حريتها واستقلالها وسبل نظام حقوقها فنجد أشقاءنا في تونس وعلى رأسهم فخامة المجاهد الكبير الرئيس الحبيب بورقيبة لهم القدح المعلى في هذا السبيل لأنهم جاهدوا في ذلك وجاهدوا في الله حق جهاده وكسبوا حريتهم واستقلالهم بدون إعانة أحد وإنما بإعانة الله، سبحانه وتعالى، ثم بمجهودهم هم فهذا شيء ليس بخاف على أحد، ولا يزال الشعب التونسي وعلى رأسه فخامة الرئيس في جهاد لتثبيت هذا الاستقلال وهذه الحرية ولتطوير البلاد وتقويتها فيما فيه، إن شاء الله، خير الشعب والأمة وهذا ما نرجوه بالتوفيق من الله سبحانه وتعالى.

          ويسرنا كثيرًا أن نرى في بلاد شقيقة مثل تونس ما نراه فيه من الطموح والعمل الدائب لتقوية موارد البلاد ولتطوير العمران فيها ولتطوير العلم والنواحي الصحية، والعمرانية، والاجتماعية. وهذا بحول الله وقوته ما سيعود في الآخر بكل الخير على الشعب وعلى الأمة وعلى البلاد.

          نرجو الله أن يوفق إخواننا، إن شاء الله، في مسعاهم وأن يحقق آمال الجميع وأن نرى في يوم من الأيام الأمة الإسلامية والأمة العربية على الأخص في وحدة شاملة في جميع الأهداف والسياسة والأغراض والمرامي تستند إلى كتاب الله وسنة رسوله التي هي تراث العرب قبل كل حج والتي هي مسئولية العرب قبل كل حج.

          هذا ما نرجوه من الله، سبحانه وتعالى، والله يوفقنا جميعًا لما يرضي وجهه الكريم إنه على كل شيء قدير.

<2>