إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



العظيم إنه ليحز في نفسي حينما أسمع من الإذاعة أو في التلفزيون هذه الكلمات والإطراء والمديح لفيصل؛ لأن فيصل إذا كان يعمل وإذا كان يقوم بشيء من واجبه فهو لا يشكر على ذلك، بل يجب عليه هو نفسه أن يشكر ربه إذ وفقه إلى ذلك، وإنني أرجو من إخوتي المواطنين أن يعلموا إنني غير راض عن ذلك، ولكم نبهت وزير الإعلام وأجهزته بتجنب هذه الأشياء، ولكن لسوء الحظ لم ينصاعوا إلى تنبيهي، طبعاً أنا لا أعتقد أنهم، إن شاء الله، يخالفون رغبتي أو يتعمدون أشياء. ولكن ربما يعتبرون أن بعض الظروف أو بعض الحالات تضطرهم إلى ذلك، ولكنني أخالفهم في هذا الرأي.

أيها الإخوة:

          إن هذا المرفق، من مرافق الدولة، كما ذكرت سابقاً، عليه مسؤوليات جسام لأنه يدخل كل بيت ويتصل بكل فرد وبكل مجموعة، ويجب أن يكون ما يذاع أو ينشر من هذا المرفق، أن يكون في خدمة الدين، وخدمة الوطن، وخدمة الشعب، وعلى هذا المرفق أن يتولى تقديم ما ينفع أمتنا ومواطنينا في أمر دينهم ودنياهم، وتوجيههم إلى ما فيه صالحهم وصالح وطنهم.

          هذه هي مهمة هذا المرفق، وأرجو الله، سبحانه وتعالى، أن يوفق القائمين عليه والقائمين على غيره من المرافق إلى سواء السبيل، وأن يكونوا دائماً عند حسن ظن الأمة بهم في خدمة دينهم ووطنهم وأمتهم إنه على كل شيء قدير.

          والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


<2>