إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



الإيمان والصدق والإخلاص، فسوف لا يقبل منا شيئاً، وما حصل علينا من نكبات وكوارث ومصائب هو بسبب إهمالنا أمر ربنا، وانحرافنا عن سلوك الطريق الصحيح وترك ديننا، ومعتقداتنا، وتحكيم الهوى، والأنظمة الغير واردة من السماء هذه هي التي أورثتنا الحالة التي احنا فيها فعلينا أن نعود لأصلنا، ومع ذلك فإنني أؤكد وأكرر إننا كمسلمين لا نريد الضرر ولا الاعتداء على أي أحد غيرنا، ولكننا في نفس الوقت، وقد قلت هذا عدة مرات، لا يمكن أن نقر العدوان علينا ولا أن تهضم حقوقنا.

          ومثل ما ورد في الأثر، أنه إذا عرض بلاء فقدم مالك دون نفسك، فإن تجاوز البلاء فقدم نفسك دون دينك، هذا الذي يجب علينا، فالآن أراضينا تحتل وكرامتنا تنتهك. ومقدساتنا تهدر، وتنتهك حرماتنا. ومع هذا يقال لنا انتظروا، انتظروا، إلى متى؟! إلى أن يقضي علينا مرة واحدة، أظن هذا فيه شيء من الصعوبة، على كل أنا آسف أني أطلت الحديث عن هذا الموضوع، لكنني أحب أن كل الناس تفهم ما لدينا، هذه المشكلة التي حلت بنا في شرقنا الأوسط وعلى الأخص في البلاد العربية بكل أسف أشغلتنا عن ما تتطلبه منا شعوبنا وبلداننا من خدمات ومن بذل كل الإمكانيات للنهوض بها وجلب الخير لها وتطويرها؛ أمس نحن ننظر في الموازنة أرى أن رقم الدفاع، مخصصات الدفاع عندنا أكثر من 30 في المائة من الميزانية. هل هذا يسرنا لا والله، ولكننا مضطرون ومجبرون فلولا هذه المشاكل والمحن التي حلت بنا لكنا صرفنا ها الأموال وها المبالغ للنهوض بشعوبنا وخدمة بلادنا لأننا إلى الآن ما وصلنا إلى أي مستوى يمكن أن نقبله نحن، أو يقبله أي منصف لبلداننا وشعوبنا "لسه حِنَّا" في أول الطرق وما عملنا شيء إلى الآن، إننا قد أرغمنا إرغاماً على أننا نستعد ونجهز أنفسنا بكل ما يمكن للدفاع عن أنفسنا، وعن كرامتنا، وعن أراضينا، وعن مقدساتنا، ولكن الذي نرجوه من الله، سبحانه وتعالى، أن يمن علينا نحن وإخواننا المسلمين وكل المؤمنين بالله في العالم من ديانات أخرى على أن نعود بالتمسك بإيماننا بربنا وعقيدتنا، وأن نتعاون على ما فيه الخير للكل وأن نرفع هذا الضغط وهذا العدوان علينا وهذا الحيف حتى يكون فيما بعد بإمكان كل فرد وكل دولة وكل مجموعة أن تلتفت إلى ما يلزمها من رفع مستوى المعيشة وإيجاد الإنتاج وإيجاد الخيرات في البلدان حتى أن الشعب يقطف ثمار هذه المساعي وهذه الجهود إن شاء الله.

          هذا أملنا بالله، وإذا كنا في بلادنا نحن هنا، والحمد لله، يمكن عندنا شيء من الخير عندنا شيء من الاستقرار لكن لازم ننظر للبلاد الثانية من إخواننا اللي مساكين حالتهم مؤسفة، وهذه كل أسبابها هي النكبة هذه مثل ما يقولوا يصفوا.. كان أحد الأئمة يصف الخمر بأنها أم الخبائث، وأنا أقول أن الصهيونية هي أم الخبائث، لأنها هي سبب ها المشاكل، هذه كلها في العالم الشيوعية جاءت من الصهيونية التفسخ الخلقي جانا من الصهيونية، الخروج على كل المبادئ، وكل التقاليد، وكل

<4>