مشاعر الفئات الأخرى الغير إسلامية. هو تسامح الدين الإسلامي والشريعة الإسلامية، هو بين جميع الديانات المحافظة على العدل والمساواة على العهود وعلى الارتباطات مع الفئات الغير مسلمة، في هذا الوقت الذي تجابه فيه كل المثل العليا وكل العقائد المؤمنة بالله تيار هدام يهدف إلى تحطيم كل الأخلاق وكل المثل العليا الروحية، وواجب علينا أن نتحد جميعاً في مكافحة هذه الأهداف التي تهددنا جميعاً والتي هي وليدة الصهيونية، وليس لها هدف إلا تحطيم العالم ونشر الفوضى والاضطراب في جميع أنحاء البلاد ونشر التحلل الخلقي. حتى يكون لها السيطرة على كل العالم. إن إخوانكم العرب لا يمكن أن ينسوا وقفة إخواننا في إندونيسيا رئيساً وحكومة وشعباً في المحنة التي وقع فيها إخوانكم العرب، والحقيقة فهي ليست محنة العرب ولكنها محنة المسلمين والمؤمنين بالله عامة. تعبث وتدنس مقدسات المسلمين والمسيحيين على السواء لقد أصبح تحرير هذه المقدسات من الأيدي الصهيونية هو واجب مفروض على كل المؤمنين بالله، وإما بالنسبة للعلاقات التي تربط بين الشعبين في إندونيسيا والمملكة العربية السعودية فهي غنية عن أن أوضحها بعد أن تفضلتم وأوضحتم كل ما يمكن إيضاحه. أيها الاخوة: إن حرص إخوانكم في المملكة العربية السعودية على تأكيد هذه الروابط والعلاقات، ونموها، وتطويرها، وازدهارها، لا يقل عما تشعرون به، في سبيل تأكيد هذه المشاعر عملياً بالتوقيع قريباً، إن شاء الله، على الاتفاق المعقود بين البلدين والحكومتين، وسوف ينبثق بالتعاون في جميع المجالات الاقتصادية، والتجارية، والثقافية، والدينية وجميع ما يلزم في نواحي الحياة وفي معتقداتنا الشريفة، وبهذه المناسبة فإني أقدم شكري وامتناني لدولتكم أيها الرئيس، الذي أتحتم لي الفرصة للاجتماع بالإخوة عن جميع الجهات المسؤولة في هذا البلد الشقيق الذي أرجو الله، سبحانه وتعالى، أن يكون هذا الاجتماع أول لقاء بيننا أن تتكرر هذه اللقاءات على مدى الأيام، إن شاء الله، وأن يشاركونني في أن الله، سبحانه وتعالى، يديم علينا الإسلام وأن يديم علينا نعمة التآخي والتعايش والمحبة في كل ما فيه خير ديننا وآخرتنا وأمتنا إن شاء الله نعمة الصحة والتوفيق على الجميع وعلى كل الشعب الشقيق في إندونيسيا.

          والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

<2>