إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

 



حديث الفيصل لمراسل مجلة نيوزويك الأمريكية عن الأزمة في منطقة الشرق الوسط(1)

          فيما يلي نص الحديث الذي أدلى به جلالته لمراسل المجلة:

          إن الصهيونية والشيوعية تعملان معا في نطاق مؤامرة كبرى لمنع الوصول إلى تسوية سلمية في الشرق الأوسط.

          وقال جلالته: إنه حتى لو انسحب الإسرائيليون إلى حدود ما قبل عام 1967 فإن ذلك لن يحل الأزمة.

          وردا على سؤال لمراسل المجلة وجهه إلى جلالته يقول: هل يقلقكم ازدياد النفوذ الشيوعي في الشرق الأوسط؟

          قال جلالته: لم يتح للأزمة أن تعالج على نحو ما نقترح، فإن النفوذ والتغلغل الشيوعي سيتوقف. لكن الصهيونية والشيوعية تعملان بتعاون وثيق لإحباط تسوية لإحلال السلام. إن ذلك كله من مكيدة كبرى من مؤامرة ضخمة. إن الشيوعية هي من صنع الصهيونية وهدفها هو تحقيق أهداف الصهيونية، وحين تتظاهر الحركتان الشيوعية والصهيونية بأن إحداهما تعمل ضد الأخرى في الشرق الأوسط، فإن ذلك من قبيل ذر الرماد في العيون ليس إلا.

          وأوضح جلالته بأن الصهاينة يقومون بإيهام الولايات المتحدة بأنهم يقفون في جانبها بينما يقوم الشيوعيون في الكفة الثانية بإيهام العرب بأنهم يقفون إلى جانبهم مع أنهم في الواقع ضالعون مع الصهاينة. إن هناك الفلسطينيين الذين يجب إعطاؤهم الحق في العودة إلى ديارهم حيث يجب أن تكون لهم حقوق متساوية، وعندئذ يمكن أن نرى بداية سلم حقيقي. إن كفاح اللاجئين الفلسطينيين لاستعادة حقهم في وطنهم قد يسبب حربا طويلة الأمد.

          وأضاف جلالته قائلا: إنني لا أستطيع أن أحدد مدة زمنية لمثل هذه الحرب، لكنه طالما أن هناك شعبًا مطرودا من أرضه، وطالما كان ذلك الشعب يريد العودة إلى وطنه، وطالما أن الإسرائيليين لا يوافقون على ذلك، فإنه ستكون هناك حرب.


 


1. أم القرى العدد 2351 في يوم 19 شوال 1390 الموافق 18 ديسمبر 1970

<1>