س:

أولا: نحب أن نسمع من جلالتكم عن التعاون الاقتصادي بين المملكة واليابان. واليابان هي أكبر مستورد ومستهلك للزيت في العالم، وبلادكم غنية بالثروات الطبيعية، واليابان تستورد الزيت من شركة الزيت العربية اليابانية وبواسطة الشركات الكبرى العالمية، فنحب نسمع منكم عن سياستكم في هذا المضمار وخاصة التعاون الاقتصادي بين البلدين.

ج:

في الحقيقة وقبل أي شيء، أحب أن أقدم شكري لما لاقيناه في هذا البلد الصديق من حسن استقبال ومن رعاية ومن إكرام، وهذا طبعا لا يستغرب على شعب صديق كالشعب الياباني.

أما من جهة التعاون الاقتصادي بين البلدين، فإنني أرحب بذلك، وأعتقد أننا جميعا سائرون في هذا الطريق. إن ما هو حاصل الآن من دراسات وأبحاث ستكون نتائجها، بحول الله، موفقة. أما من ناحية أن اليابان أكبر مستورد للبترول، فكما تعرفون أن البترول له نظامه واختصاصاته بين البلد المنتج والشركات المستثمرة، وهذا طبعا نحن يسرنا أن اليابان تأخذ احتياجاتها من البترول على أحسن طريق، إن شاء الله.

إن ما ذكر عن موضوع يوصلنا الآن لقضية الشرق الأوسط، وهو في الحقيقة نتيجة لعدوان الصهيونية على العرب، وهناك عدوان جديد اليوم، وأن له منذ أكثر من 23 سنة، وهو أن ناسًا أتوا من مختلف أنحاء العالم واحتلوا بلادًا عربية وشردوا أبناءها وأقاموا دولة، وهذا طبعا هو منتهى الظلم والعدوان، ومنذ أن تأسست دولة إسرائيل لم يحدث أنه أحد من العرب اعتدى عليها، ولكن بالعكس هي التي كانت تعتدي بصورة مستمرة، وآخر عدوان هو ما حدث قبل أربع سنوات، حيث تعدت الحدود التي كانت لها واحتلت كثيرًا من البلاد العربية المجاورة لها، ومع هذا لم ترضخ لمطالبة العالم والأمم المتحدة لها بالعودة إلى ما كانت عليه الأحوال قبل العدوان، وما دام أن هناك فرصة أو إمكانيات لأي معتدي، إنه يستفيد من عدوانه فستبقى المشاكل والاضطرابات في العالم إذا لم يوقف كل معتدي عند حده.