كلمة الفيصل في الحفل الذي أقامته جمعية الصداقة السعودية اليابانية ⁽¹⁾

         بسم الله الرحمن الرحيم

         سعادة الرئيس،

         أيها السادة الكرام،

         إنه ليسرني أن أتقدم بالشكر العظيم لكل ما لقيناه من استقبال وحفاوة وترحيب في كل الأوقات والمناسبات التي قوبلنا بها في هذا البلد الصديق.

         إن الصداقة والعلاقات الطيبة بين بلدينا وشعبينا تتمثل في هذه الجمعية التي تكرس جهودها لتأكيد وبناء هذه الصداقة على أسس متينة لما فيه صالح البلدين والشعبين. إن هذا الوقت الذي نسعى فيه إلى تكوين هذه الصداقة وتوثيقها بين البلدين والشعبين، فإننا كذلك نسعى إلى إيجاد السلام والعدالة والحق في جميع أنحاء العالم وهذا بطبيعة الحال ما يدعو إليه الدين الإسلامي والتشريع الإسلامي الذي أتى به، محمد صلوات الله وسلامه عليه، مرسلاً من ربه إلى البشرية أجمع وهو يدعو إلى تحقيق السلام والعدالة والحق في جميع أنحاء العالم وأنه في إمكان جميع البشرية في العالم أن تتخذ من التشريع الإسلامي أسساً تبنى عليها حضارتها وأمنها واستقرارها وسلامها.

         إن التيارات الهدامة التي تتجاذب في العالم اليوم تقتضي جميع المسؤولين في العالم أن يتحروا ويستهدفوا في سياستهم تحقيق الأمن والسلام والاستقرار والحق والعدالة، وهذا ما هو موجود في التشريع والأسس التي قام عليها الدين الإسلامي.

         وإنني في الوقت الذي أكرر فيه شكري وامتناني على ما لقيناه في هذا البلد الصديق من حفاوة وإكرام لأرجو الله، سبحانه وتعالى، أن يحقق ما نصبو إليه من استمرار وتوطيد وتمتين وتوثيق الصداقة والعلاقة بين بلدينا وشعبينا، وإنني لأشكركم على هذا الحفل الكريم الذي أتحتم لنا الفرصة فيه للالتقاء بأصدقائنا من مسؤولين من جميع الفئات في هذا البلد الصديق، وأرجو الله أن يستمر هذا التعاون والصداقة لما فيه خير البلدين والشعبين.

         والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

1. أم القرى العدد 2373 في 3 ربيع الثاني 1391 الموافق 28 مايو 1971

<1>