إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



على أبنائهم وأراضيهم، وهذا لا شك تنبيه لنا كمسلمين لنعود إلى ربنا، سبحانه وتعالى، وكنت قبل ثلاث سنوات، كنت أهبت بإخواني المسلمين في جميع أنحاء الأرض أن نعلن الجهاد المقدس لإنقاذ مقدساتنا وأراضينا من العدوان الصهيوني ولكن لسوء الحظ إلى هذه الساعة لم أر حركة في هذا السبيل تنقذ مقدساتنا وأراضينا وتعيد لنا كرامتنا وعزتنا وتبعد عن المسلمين ومقدساتهم أعداء الله المعتدين المغتصبين، وفي هذه السنة تكررت أحداث على المسلمين في عدة بلدان من البلاد التي يتواجد فيها المسلمون ومن أهم هذه الأحداث ما حدث في باكستان الشقيقة، وهذه لا شك أنها من المخططات التي تخطط لها الفئات التي تحارب الإسلام وتحاول تحطيم الإسلام والمسلمين، وفي مقدمة هذه الفئات الصهيونية العالمية والتي تنفذ مخططاتها واعتداءاتها سواء بصورة مباشرة أو باستخدام منسوبيها من شيوعيين ومنحرفين ومن أعداء الدين، فلذلك فإننا نخشى إذا تساهلنا أو تغافلنا عما يحدث اليوم للعالم الإسلامي، فإن العواقب تكون وخيمة فنخشى أن يأتي وقت من الأوقات أن تكتسح الاعتداءات كل البلدان الإسلامية وكل الفئات في البلدان الأخرى فحينئذ لن يبقى للدين ناصر ولن يبقى للمسلمين من يقدر عن أن يدافع عن نفسه أو يصمد في وجه أعدائه.

          إخواني : لست في حاجة أن أطيل عليكم في هذا السبيل فإنكم تعرفون كما أعرف ولستم أقل غيرة ولا أقل حماساً في الدفاع عن دينكم وعن مقدساتكم وعن حقوقكم وعن كرامتكم، وكل ما أرجوه من الله، سبحانه وتعالى، أن يوفقنا جميعاً إلى العودة إلى الحق وإلى التمسك بديننا وعقيدتنا والإخلاص في كفاحنا ضد أعدائنا حتى نصل إلى مرتبة من يكونوا أهلاً لنصرة الله، سبحانه وتعالى، لأنه كما قال سبحانه وتعالى وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ (الروم:47) فهذا حق فرضه الله سبحانه وتعالى على نفسه ولكن المهم أن نكون مؤمنين حقاً.

          أيها الإخوة إنني في هذه المناسبة السعيدة لأكرر دعوتي لإخواني المسلمون في جميع أقطار العالم سواء منهم الذين في دول إسلامية أو الذين في دول غير إسلامية أن يلتفوا حول بعضهم البعض وأن يتكاتفوا ويتعاونوا ويتضامنوا فيما بينهم للدفاع عن عقيدتهم، وعن شريعتهم، وعن مقدساتهم، وعن حقوقهم، وعن كرامتهم، وإنني أرجو الله، سبحانه وتعالى، أن ألتقي بكم في مناسبة قادمة، إن شاء الله، ونكون قد وصلنا إلى ما نصبو إليه من نصرة ديننا وكبح جماح أعدائنا وتخليص مقدساتنا وديارنا، والثأر لكرامتنا وعزتنا من أعداء الإسلام، فأمامنا الآن أيها الإخوة ميادين الكفاح والجهاد في سبيل الله فعلينا أن نسعى بكل ما أوتينا من قوة وإذا كانت هناك لي دعوة مستجابة فإنني أدعو الله، سبحانه وتعالى، أن يجعل وفاتي إذا قدرها عَليَّ سبحانه وتعالى أن تكون في ميدان الكفاح في سبيله في سبيل الله، وأن يبلغني هذه الأمنية التي هي أعز الأماني لدي، وأن أرى نفسي في ميدان الكفاح عن ديننا وعن مقدساتنا وعن أمتنا وأن يختم لنا بالشهادة الكريمة إن شاء الله في سبيله إنه على ما يشاء قدير.

          والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


<2>