إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



الأسى والألم لأننا كنا نعتقد أن العالم دائماً يسعى بكل اجتهاد إلى تحقيق الأمن والسلام والاستقرار والإنصاف وإعادة الحق إلى نصابه ولكن مع الأسف لم نسمع من هذا شيئًا حتى الآن، وكل ما نامله أن نعود جميعاً، بحول الله وقوته، إلى التمسك بإيماننا بالله، سبحانه وتعالى، وبعقيدتنا وتشريعنا وفي وحدتنا الوطنية في كل البلاد العربية حتى نقف صفاً واحداًِ كما ورد في قوله سبحانه وتعالى: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا (آل عمران:103). ووصف المجاهدين في سبيل الله كالبنيان يشد بعضهم بعضاً.

          فنأمل، إن شاء الله، أن تحقق هذه الوحدة وهذا التكاتف في سبيل الدفاع عن أوطاننا وعن شعبنا وعن لاجئينا المضطهدين من إخواننا الفلسطينيين، واستعادة حقوقهم، وحريتهم، وأرضهم، ونستعيد مقدساتنا كلها وهذا كله يعتبر جهاداً في سبيل الله، ونحن ندعو كل إخواننا من المسلمين والعرب وندعو أصدقائنا من العالم كله أن يقفوا في جانبنا للدفاع عن حقوقنا وعن أراضينا وإعادة حقوق إخواننا وأبنائنا في فلسطين إليهم بأسرع وقت ممكن، وفي هذا ما يحقق العدالة والحق والإنصاف في العالم وما يحقق الاستقرار والأمن والسلام.

          أما بقاء الأحوال على ما هي عليه الآن فهذا طبعاً من متطلبات الصهيونية المجرمة التي دائماً تسعى إلى إيجاد الاضرابات والانهيارات والتحطيم في العالم كله خاصة مساعيها الآن لتحطيم العالم العربي والإسلامي.

          أملنا بالله، إن شاء الله، أن نقف جميعاً في هذا الصف وأن نستعيد حقوقنا، وحرياتنا، وأمننا، واستقرارنا، وإزالة كل المشاكل التي تجعلنا نصرف كل مجهوداتنا وإمكانياتنا للتقدم والرقي بشعوبنا والوصول بها إلى ما يليق بها من مقام بين دول العالم كله، إن شاء الله.

          وأملنا، إن شاء الله، أن يحقق الله، سبحانه وتعالى، لنا كل ما نصبو إليه، وإنا نطمع في أصدقائنا في العالم كله أن يعيدوا نظرهم في هذه القضايا ويقفوا بجانب الحق والعدل وأن لا يندفعوا وراء التضليل من قبل الصهاينة الذين يضللون العالم بدعاياتهم وما يبذلوه من مساعي التحطيم والتخريب لأن الله سبحانه وتعالى وصفهم في كتابه أنهم دائماً يسعون في الأرض فساداً، وهذا معروف وأثبتت التجارب كل مخططاتهم الحديثة هذه، والمقصود منها هو تحطيم العالم وتهديمه وإيصاله إلى أحط المستويات وهذا كله ما يقصدونه، فأملنا، إن شاء الله، أن يزيل الله كل المشاكل هذه ويعيد الحق إلى نصابه وأن نرى كل شيء مستقر ومستقيم حتى يقوم كل بواجبه وخدمته.

<2>