كلمة الفيصل أثناء زيارته إيطاليا ⁽¹⁾

         بسم الله الرحمن الرحيم

         يا صاحب الفخامة

         إنه لمن دواعي سروري واغتباطي أن أتقدم إلى فخامتكم ببالغ الشكر والامتنان على كل ما لقيناه من حفاوة وإكرام وحسن استقبال. وإن هذا لا يستغرب من قبل أصدقائنا في هذا البلد الصديق وعلى رأسهم فخامتكم.

         ومما لا شك فيه أن العلاقات بين بلدينا، ولله الحمد، هي على أحسن ما يرام فمنذ أن وجدت المملكة العربية السعودية والعلاقات بيننا وبين أصدقائنا في إيطاليا تتطور من قوة إلى أقوى وكل ما نلقاه من أصدقائنا في هذا البلد من تعاون وتأييد في سبيل تطور بلادنا وتقدمها تستوجب شكرنا وامتناننا. وكل الاتفاقيات التي تتم بيننا في سبيل التعاون والتكاتف لمصلحة البلدين والشعبين تكون، إن شاء الله، على أسس من الإخلاص والأمانة. ومما لا شك فيه أن ما تتحلى به هذه البلاد من خبرة وعلم ومراحل عظيمة في الأمور الفنية والعلمية تستوجب منا كأصدقاء أن نعتمد على التعاون فيما بيننا لتطوير بلدينا وتقدمها، إن شاء الله.

         وكل ما نقول به في سبيل تطوير بلادنا وتحسين مستقبل شعبنا هذا مما يفرضه واجبنا علينا.

         وكما تفضل فخامتكم أن التقارب بيننا مبني على الإيمان بالله، سبحانه وتعالى. ومما لا شك فيه ـ أن تمسكنا بإيماننا بالله سبحانه وتعالى سيكون هو الحامي لنا جميعاً من الوقوع فيما تستهدف به التيارات المنحرفة من تحطيم وتهديم. وإننا لنقدر كل التقدير موقف أصدقائنا في هذه البلاد وعلى رأسهم فخامتكم من إخواننا في البلاد العربية فيما يلاقون الآن من اعتداءات وتوسع في بلادهم بظلم واعتداءات.

         وكما تعلمون فخامتكم أن العرب اليوم واقعين تحت ضغط واعتداءات من أعدائهم الصهاينة الذين شردوا أبناء فلسطين واضطهدوهم في فلسطين وقاموا باعتدائهم على البلاد العربية المجاورة لفلسطين.

1. أم القرى العدد 2476 في 14 جمادى الأولى 1393 الموافق 15 يونيه 1973

<1>