إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



         وكما هو معلوم لدى فخامتكم أن العرب سعوا بكل إمكانياتهم لإيجاد حلول سلمية لإزالة كل هذه المشاكل، ولكن مع الأسف أن الطغمة المعتدية من الصهاينة لم يتجاوبوا مع إخواننا العرب في إيجاد حلول سلمية وكل ما يطلبه إخواننا العرب هو الجلاء عن أراضيهم المحتلة وإعادة حق شعب فلسطين إلى نفس الشعب في العودة إلى وطنه وتقرير مصيره وهذه مبادئ وافقت عليها الدول في الأمم المتحدة عدة مرات، ولكن لسوء الحظ، أن المعتدين الصهاينة لم يتجاوبوا مع الدول في التوصل إلى حلول سلمية.

         ونحن نأمل الآن في هذه اليومين التي ينظر فيها مجلس الأمن في قضية الشرق الأوسط أن يضغطوا على أعدائنا لإعادة الحقوق إلى أهلها والعدل والحق إلى نصابه، فإذا لم يجبروا إسرائيل المعتدية على العودة إلى الحق وإعادة الحق إلى أهله، فإن مما لا شك فيه أن العرب لا يمكنهم تحمل هذا الاضطهاد وهذا الظلم إلى أطول مما فات. وإنني بهذه المناسبة أقدم إلى فخامتكم وشعبكم الصديق كل شكر على مواقفكم والتعاون مع العرب في سبيل إحقاق الحق والعدل.

         ومما لا شك فيه أن هذا الموقف سيزيد علاقاتنا، إن شاء الله، توثيقاً وتوطيداً ومتانة. وهذا لا شك أنه نابع من إيمان أصدقائنا في هذا البلد بربه العزيز ومحافظتهم على إحقاق العدالة والحق في العالم كله.

         وإنني بهذه المناسبة أحب أن أعبر عن كل تقديرنا لهذا الشعب الصديق وما نلاقيه من تعاون، ونتكاتف في سبيل ما نحتاج اليه من تقدم وتطور وإنني في ختام كلمتي لأرجو من الحضور الكرام أن يقفوا معي لنتقدم باحترامنا وتقديرنا لفخامة الرئيس داعين له إن شاء الله بالتوفيق والسعادة إن شاء الله، وإنني لأكرر شكري لفخامتكم وشكراً.


<2>