إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

 



الفيصل في مؤتمر صحفي عقده في بيروت(1)

          وقد أجاب سموه على عدد من الأسئلة التي وجهها الصحفيون إلى سموه:

          وقال سموه فيما يختص باليمن إن موقف المملكة العربية السعودية بشأن اليمن معروف، فنحن نعتبر حكومة الإمام البدر هي الحكومة الشرعية لليمن. لذلك فنحن نؤيدها.

          وأضاف سموه قائلاً: إننا نأمل ألا يتدخل جميع العرب في شؤون اليمن الداخلية، بل يجب على العرب أن يتركوا للشعب اليمني حرية التصرف في تقرير مصيره.

          وقد شجب سموه أي تدخل في اليمن، لوقف التدخل الأجنبي في اليمن، وذلك خصوصاً من العرب، لأن معنى هذا هو أن العربي يقاتل أخاه العربي.

          وأضاف سموه قائلاً: إن المملكة العربية السعودية لم ترسل أي قوات سعودية إلى اليمن.

          وفي معرض الإجابة عن سؤال وُجه إلى سموه فيما إذا كان للحكومة السعودية عزم للقيام بأي إجراء لوقف التدخل الأجنبي في اليمن، وذلك بدعوة الجامعة العربية للاجتماع؟ قال سموه: إن الجامعة العربية ما هي إلا الدول العربية نفسها، فإذا كانت الدول العربية ليست مستعدة لتجتمع، وتقرر، وتحكم على نفسها، فليست هناك جامعة عربية، وبالمناسبة أقول لكم: إننا ذهبنا إلى نيويورك على أساس أن هناك اجتماعًا لوزراء الخارجية العرب، ولكن وجدنا أن بعض الفرقاء العرب لا يريدون الاجتماع إلى العرب، وقد أثر ذلك على جميع القضايا العربية، ولقد سمعت بعض المندوبين يقولون: ليس هناك قضايا عربية، أين هم العرب؟؟

          وأجاب سموه عن سؤال وجه إليه عما إذا كانت هناك اتصالات لوضع حد للخلاف بين الرياض والقاهرة؟ فقال سموه: إن هذا السؤال يوجه للقاهرة لا للرياض، فالرياض لم تسيء قط إلى العلاقات مع أية دولة.

          وعندما سئل سموه عن رأيه في لجوء الطيارَيْن السعوديَيْن إلى القاهرة؟ قال سموه: لا قيمة لهؤلاء الناس، إنهم أخذوا طائرات وهربوا بها، وهذا يحدث دائمًا وفي كل مكان، لقد هرب من هو أكبر منهم وهو الملحق العسكري المصري في بيروت، فهل اهتزت الجمهورية العربية المتحدة من ذلك؟

          وهنا علق أحد الصحفيين بقوله: "إن في القاهرة سبعة سعوديين هاربين بينما يقابلهم سبعمائة ألف مصري هارب من القاهرة".

          هذا وقد صرح سموه للصحفيين بأنه سيجتمع بالرئيس فؤاد شهاب، رئيس الجمهورية اللبنانية، للبحث في القضايا العربية الهامة، وأكد سموه بأن العلاقات بين لبنان والمملكة على أحسن ما يرام لا يشوبها أي تعكر.

          وقال سموه: عن نوع الوزارة التي سيشكلها بأنها تستهدف، كما هي العادة دائمًا، خير البلاد والشعب.

          هذا وقد اختتم سموه مؤتمره الصحفي بقوله للصحفيين: ها أنا تحت تصرفكم الآن أرجو أن تكونوا دائمًا مع الحق والصدق، وأن تتحروا الحقيقة في توجيه الرأي العام نحو تحقيق الأهداف النبيلة.



1. أم القرى العدد 1942 في يوم 27 جمادى الأولى 1382 الموافق 26 أكتوبر 1962

<1>