كلمة الفيصل في حفل تكريم حجاج بيت الله الحرام ⁽¹⁾

         بسم الله الرحمن الرحيم

         الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين.

         أيها الإخوة الكرام:

         إنه لمن دواعي سروري واعتزازي أن أتقدم إليكم بكل ترحيب نيابة عن أبناء هذا الشعب في هذا البلد وأصالة عن نفسي.

         أيها الإخوة:

         إنني لأرجو الله، سبحانه وتعالى، لكم كل خير، وأن يتقبل منكم ما تسعون إليه من أداء الحج وعبادته سبحانه وتعالى والإيمان به والإخلاص له.

         أيها الإخوة:

         إنه من واجبنا جميعاً التمسك بديننا وإيماننا بربنا وتضامننا وتآخينا في هذا السبيل بكل إخلاص وكل جد وكل عزيمة لأن هذا هو الذي يحقق لنا كل خير في دنيانا وآخرتنا.

         ومما لا شك فيه أن التمسك بالعقيدة والإيمان بالله، سبحانه وتعالى، هو الأساس في نصر المسلمين وتوفيق أمورهم في طول حياتهم، وهذا مما يثبته تاريخ الإسلام من يوم ما تكرم ربنا، سبحانه وتعالى، على عباده في ابتعاث نبيه، عليه الصلاة والسلام، وتكاتفهم وتضامنهم على هذا الأساس بكل إخلاص. فكان لهم كل نصر وكل تأييد وكل ما في صالحهم.

         أيها الإخوة:

         كما تعلمون إنه في العام الماضي لما صارت المعركة بين إخوتنا العرب وأعدائهم الصهاينة فتقدم الإخوة مكبرين الله سبحانه وتعالى بقولهم الله أكبر الله أكبر.. لا إله إلا الله". فصارت النتيجة أن اكتسحوا أعداءهم ولله الحمد.. في منطقة القناة وفي مرتفعات الجولان. من إخواننا في مصر وفي سورية.. وهذا مما يثبت للمسلمين أنهم بتمسكهم بدينهم وعقيدتهم وإيمانهم بالله وإخلاصهم له سينتصرون في كل المجالات إن شاء الله.

1. أم القرى العدد 2556 في 13 ذو الحجة 1394 الموافق 27 ديسمبر 1974

<1>