ومما لا شك فيه أن الاعتداءات التي يرتكبها أعداؤنا الصهاينة ضد المسلمين في الأماكن العربية والمقدسة، هذا ما فيه شك إنه من مخططاتهم التي يهدفون من ورائها إلى تحطيم المسلمين والمؤمنين بالله، وتحطيم العالم أجمع، ومما يسعون إليه هو التفرقة بين المسلمين وبين العرب وتحطيمهم في كل المجالات.

          أملنا في ربنا، سبحانه وتعالى، إن شاء الله، أن يخلصنا منهم إن شاء الله ويكتسحهم عنا ونتمكن إن شاء الله من استعادة مقدساتنا التي يقتضي علينا ديننا وإيماننا بربنا أن لا نسمح لأعدائنا بالسيطرة عليها وتحطيمها، وإزالة كل ما فيها آثار إسلامية وإلاهية.

          ومما لا شك فيه أن الإخوة العرب لا ينكرون أبدًا وقوف إخوانهم المسلمين بجانبهم وتأييدهم لهم في كفاحهم، نرجو، إن شاء الله، أننا جميعًا نسعى لاستعادة أراضينا وتحرير مقدساتنا، إن شاء الله.

          ومما لا شك فيه أن هذه المبادئ التي يبديها الصهاينة وهي مبادئ الإلحاد والانحراف عن الإيمان بالله سبحانه وتعالى هي كل الهدف منها هو تحطيم الإسلام وتحطيم المؤمنين بالله وتحطيم العالم كله.. وأملنا، إن شاء الله، بإخواننا المسلمين أن يبعدوا عنهم كل هذه المبادئ المنحرفة الملحدة التي لا يلقى منها من يعتنقها أو يحتضنها إلا كل تحطيم وكل خسارة..

          ومما لا شك فيه أن ديننا الإسلامي يغنينا عن أي مبادئ أو شعارات أو تظاهرات لا تتوافق مع عقيدتنا الإسلامية وتشريعنا الإسلامي. تشريعنا الإسلامي يحتوي على كل ما يلزم البشر سواء في المجالات أو المبادئ الاجتماعية، والاقتصادية، والأخلاقية، والأمن والاستقرار، وصالح البشر في كل المجالات. وكل ما يهدف إليه أعداؤنا الصهاينة من إيجاد المبادئ هذه والسعي لإدخالها في كل البلاد الإسلامية والعربية هو بهدف تحطيم العرب والمسلمين وإزالتهم من العالم كله..

          وإنني لأرجو الله، سبحانه وتعالى، أن يتقبل منكم ـ أيها الإخوة ـ كل مساعيكم، إن شاء الله، وكل عباداتكم وأن يوفقكم لحج مبرور وسعي مشكور وذنب مغفور إن شاء الله.

          وأسأله، سبحانه وتعالى، أن يحقق تضامننا وتكاتفنا وتعاوننا في كل المجالات.. بكل إخلاص وكل جد وكل عزيمة وبكل إمكانياتنا، لأن هذا هو واجبنا الذي يقتضيه ديننا وعقيدتنا وإيماننا بربنا وإخوتنا أن نكون مع بعضنا البعض في كل المجالات، إن شاء الله، بكل ما في إمكاننا وبكل ما في قدرتنا إن شاء الله.

<2>