إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



انتظر من كان قبلنا إلى سبعين أو مائة سنة، كما ورد في أقوال بعضهم، إننا لسنا الآن على استعداد ويجب أن ننتظر. ونخلصها كما خلصها صلاح الدين الأيوبي بعد مائة سنة من الزمن، فإذا كنا ننتظر إلى هذا التاريخ، فقل: على فلسطين وعلى العروبة السلام!!

          أيها الإخوان:

          إذا كانوا لم يستعدوا إلى الآن لمحاربة اليهود، فلماذا نراهم يجربون عضلاتهم في اليمن؟

          أيها الإخوان:

          إن الشعب اليمني شعب مسالم. شعب آمن في بلده، شعب متمسك بدينه، وعروبته فلماذا الاعتداء عليه؟!

          أيها الإخوان:

          نحن عرضنا عليهم، وعلى كل أحد، أن تسحب كل القوات الأجنبية الداخلة في اليمن.

          وبعد هذا نتفق جميعاً على أن نترك لليمنيين حرية تقرير مصيرهم، وأن توقف كل المساعدات سواء منا أو من خلافنا، وللشعب اليمني الحرية في تقرير مصيره، فمن أراد أن يحكمه فليحكمه، ولكنهم أيها الإخوة: أبوا ذلك، وفضلوا أن يستمروا تقتيلاً وتعذيباً لأبناء الوطن الشقيق في سبيل غطرستهم، وفي سبيل اعتدائهم، في سبيل مطامعهم الشخصية، وفي سبيل تكسب الألقاب والفخر الفاني.

          أيها الإخوة:

          ليس لنا مطامع في اليمن، وليس لنا أي أهداف. إلا أن نحافظ على هذا الشعب على حريته واستقلاله وأمنه، ويترك له الفرصة بأن يقرر مصيره بنفسه، بدون أي تدخل لا من العرب ولا من خلافهم. فهذا موقفنا أيها الإخوان. فهل في هذا تعدٍّ أو ظلم ؟ .

          أيها الإخوان:

          في هذه الفرصة السعيدة المباركة، أحب أن أعيد كلمة سبق أن قلت أولها، وهو أنني حاولت، في نيويورك، التقريب بين وجهات نظر الوفود أو وزراء خارجية العرب. وحاولنا أن نجتمع ولكن مع الأسف لم يحدث ذلك، وهذا ما سبق أن قلته، ولكن الشيء الذي لم أقله، هو: أننا كنا في وقت نتغدى على مائدة بدعوة من رئيس الوفد الجزائري؛ وكان وزراء الخارجية العرب مدعوين، وطبعاً سار

<6>