إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



حسابها الخاص في كل ما يتكلفه الطالب. وعلاوة على ذلك إذا أرادت إحدى الدوائر الحكومية انتداب أحد الموظفين للتخصص في بعض العلوم فإنه يدفع له مرتبه كموظف، ويضاف إليه مرتب الطالب الذي يدرس في معاهد الخارج هذا أيها الإخوة في سبيل التعليم.

          أما الأرقام فإن ميزانية التعليم كانت سنة 1365هـ نصف مليون ريال فأصبحت الآن 260 مليون ريال.

          كان عدد الطلاب عام 1365هـ لا يتجاوز 5 آلاف طالب في جميع أنحاء المملكة، أما الآن فقد أصبح 140 ألف طالب، وحسب تقديرات "اليونسكو" فإنه سيصبح في العام القادم ربع مليون طالب، أي بزيادة 110 ألف طالب.

مجال الصحة:

          كلنا نعلم أن العلاج في هذه البلاد، منذ تأسيسه، هو مجاناً والذي يعالج يدخل المستشفى، ويأكل ويشرب، ويصرف له الدواء كلّه على حساب الحكومة. وعلاوة على ذلك أن المريض الذي لا يمكن علاجه في داخل المملكة فإن الحكومة تتكلف مصاريف النفقات عليه في أي بلد في العالم يمكن علاجه فيه.

          كانت ميزانية الصحة أيها الإخوان في عام 65 نصف مليون ريال أما في هذا العام فقد أصبحت 100 مليون ريال. وكان عدد الأسرة في المستشفيات لا يتجاوز 300 سرير فأصبحت الآن 4400 سرير.

          أيها الإخوة:

          أما الشؤون الاجتماعية فقد أنشأت الحكومة لها وزارة خاصة وميزانية خاصة، وهي تسعى لتطويرها وتزويدها بكل إمكانياتها. أنشأت الدولة مؤسسة الضمان الاجتماعي، وتكفلت بمعاش اليتيم والشيخ والأرملة والعاجز عن العمل، ورصدت لهذا العام مبلغ 25 مليون ريال، وتدفع الحكومة إعانات سخيّة للمواد الغذائية والأدوية المستوردة، وذلك لتوفيرها بالسعر المنخفض للمستهلك الفقير، وتعتبر المملكة ثالث دولة في العالم بين الدول المتطورة من حيث نشأتها في التنمية الاجتماعية.

          أما الزراعة: فقد وجهت لها حكومة جلالة الملك عناية عظيمة، وقد انتهى كثير من المشاريع الزراعية، ومشاريع الصرف، وتحسين المراعي، ومشاريع الري.

          ومشروع الزيتون بالحجاز وسيظهر قريباً، وبإمكاني أن أقول: في أيام معدودة سيقوم بنك التسليف الزراعي لمساعدة الفلاحين، وتقديم ما يحتاجون إليه، وتسهر الحكومة على تأمين مياه الشرب لجميع المواطنين، وقد تعاقدت الحكومة مؤخراً مع إحدى الشركات العالمية بحفر 60 بئراً في مواقع مختلفة من المملكة.

          أيها الإخوة: أما شئون المواصلات فإنها في مقدمة الأمور التي تهتم بها حكومة جلالة الملك، وذلك لما لها من أهمية في ربط أجزاء المملكة بعضها ببعض، وقد رصد للمواصلات هذا العام أكثر من 114 مليون ريال وقد بلغت أطوال الطرق المسفلتة في المملكة حتى الآن 1762 كم، وأطوال الطرق التي تحت التنفيذ في الوقت الحاضر 685 كيلو. أما الطرق التي تدرس الآن لوضعها موضع التنفيذ فهي 4800 كم. أما أطوال الطرق التي في نية حكومة جلالة الملك تأمينها في المستقبل فهي لا تقل عن عشرة آلاف كم، وتهتم المواصلات بمشروع التليفون الأوتوماتيكي، وتوسيع الموانئ كما هو معروف لديكم أيها الإخوة.

التجارة والصناعة:

          ليس خافياً عليكم أيها الإخوان ما للتجارة والصناعة من أهمية في كل بلدان العالم، ولذلك فقد أولتها حكومة جلالة الملك عناية تامة، وتدرس وزارة التجارة الآن مشروع صوامع الغلال. وقد انتهت من إعداد مجموعة كبيرة من الأنظمة التجارية، وستصدر قريبًا إن شاء الله، وأهمها نظام الشركات، ونظام استثمار رؤوس الأموال الأجنبية، ونظام الأوراق التجارية، وستنفذ الحكومة ما وعدت به من تخفيض أسعار الماء والكهرباء، بالشكل الذي يضمن المصلحة العامة، والحكومة مستعدة أن تساهم مادياً في ذلك، وأحب بهذه المناسبة أن أقف لحظة واحدة لأبين للمفاهيم التي فهمت مما قُلتُه في المدينة المنورة للناس من آراء وتفسيرات، ومنهم من جزم بأن حكومة جلالة الملك قد عزمت على الأخذ بمبدأ التأميم!!

<3>