إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



          وأحبّ أن أوضح رأي الحكومة في ذلك، وهو أننا سنطلب من الشركات التي لها مساس بمصالح الجمهور الخاصة، والمؤسسات التي لها مساس بمصالح الجمهور الخاصة، أن تخفض أسعارها بما يتلاءم ومقدرة الفقير وأبناء الشعب؛ بأن تبذل كل ما في إمكانها من مساعدات لتحقيق هذا الغرض.

          أمّا من لم يرغب ذلك ولم يتمش مع مصالح أبناء البلد؛ فإن الحكومة ستتخذ معه إجراءات تتفق مع مصلحة السواد الأعظم، وضمان مصلحة من كان مشتركاً معه بعزم وعدل ومساواة.

البترول والمعادن:

          تجري الآن عملية تنقيب عن البترول في مناطق المملكة المختلفة، وقد بدأ فعلاً التنقيب عن ساحل البحر الأحمر. فإذا حقق الله آمالنا ووجدنا الزيت فسوف تحدث نهضة جبارة نظرًا لوجود المعادن الكثيرة وفيما، لا سمح الله، لو لم تتحقق الآمال في وجود الزيت في هذه المنطقة الغربية. فإن الحكومة قد سعت مع بعض الشركات العالمية، بأن تمد الغاز الطبيعي من المنطقة الشرقية إلى المنطقة الغربية لانتفاع هذه المنطقة. أما المعادن فقد تم اكتشاف 17 نوعاً مختلفاً منها حتى الآن، ووجدت المعادن في 250 موقعاً ثبت أن بعضها يحتوي على كميات تجارية.

البلديات:

          وأرجو أن يسمح لي وزير الداخلية، لو تجاوزت على بعض صلاحياته، في الكلام عن البلديات، وعن إصلاحات المدن، أيها الإخوة، بشكل يلفت النظر، ومن أهم الأمثلة على ذلك مدينة جدة فقد كانت مساحتها سنة 1365 أقل من كيلو مربع أما مساحتها الآن فتبلغ 14 كيلومتراً مربع وهو رقم قياسي عالمي، فقد اعتمدت الحكومة لمشروعات المدن هذا العام مبلغ 140 مليون ريال وقد أوشكت إضاءة المدن الهامة أن تكتمل كما تم وضع التصميمات والمواصفات لمشروعات المجاري في مكة وجدة والمدينة، مع شبكة للمياه في مكة، وتقدر التكاليف بـ 150 مليون ريال. وسوف تطرح قريباً في المناقصة العلنية. ويجري الآن العمل في مجاري الرياض، وسيجري العمل في مجاري الدمام والخبر.

          أيها الإخوة: هذه ملاحظات بسيطة عن ما تقوم به حكومة جلالة الملك الآن، ومن أراد التفاصيل عن كل ما ذكرت أو خلافه فليرجع إلى كل وزارة، أو إدارة مسؤولة ليطلع بنفسه على الحقيقة.

          أيها الإخوة الكرام: لقد أوردت ما أوردت؛ لأوضح لكم أنكم أنتم وحكومتكم سائرون على الطريق الصحيح إن شاء الله.

          نحن أيها الإخوة: لسنا في حاجة إلى الدعاية لأن نتبع الطرق التي تؤدي إلى العدالة الاجتماعية، أو تكافؤ الفرص، أو إتاحة الفرصة لكل فرد أن يتمتع في حياته؛ وذلك لأننا سائرون فيها فعلاً وذلك ببركات الله سبحانه وتعالى، ثم باتباعنا دستورنا الحكيم وهو القرآن، ثم في تطبيق العدالة الاجتماعية الحقيقة بينكم، أيها الشعب العزيز وبيننا نحن خدامكم.

          أيها الإخوة: ها أنا أمامكم، وهؤلاء الوزراء وكبار الموظفين، فإنني أريد أن يشكو أي فرد منكم بأنه طلب مقابلة أي واحد منا ولم يحصل له ذلك.

          أيها الإخوة الكرام: نحن لا نبرئ أنفسنا من الخطأ، ولا نبرئ أنفسنا من الزلل، وإنني لأعلم أنكم أيها المواطنون تشكون في مجالسكم وفيما بينكم من أن بعض الموظفين أو بعض المنفذين يستغلون مراكزهم وينتفعون منها مادياً، ولكن اسمحوا لي إذا قلت بأن الحق عليكم أنتم أيها المواطنون، فإننا مستعدون أن نضرب على يد أي مستغل، أو أي متلاعب بأقصى أنواع العقوبات.

          والشيء الوحيد الذي نرجوه منكم فقط أن تعاونوا حكومتكم على اجتثاث جذور هذا الفساد، فمن هددكم فهددوه. ومن طالبكم فالعنوه.

<4>