إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



          أيها الإخوان: لست في حاجة أن أعدد ما قام أو يقوم به رجال الدولة أو المسؤولون في سبيل ما يتطلبه الواجب نحو بلدنا وأمتنا، ولكن الشيء الوحيد الذي في إمكاني أن أؤكده لكم أيها الإخوان هو أن تثقوا وتطمئنوا إلى أن في مراكز المسؤولية إخواناً لكم يتفانون في أداء واجبهم، ويندفعون نحو المسؤولية الكبرى الملقاة على عواتقهم بكل إخلاص وبكل أمانة.

          وهذا لا يعني أننا ننزه أنفسنا من الخطأ أو من الأغلاط أو من الزلل، وإنما الميزة الوحيدة هي أننا إذا غلطنا قلنا غلطنا، وإذا أخطأنا عدلنا خطأنا.

          ونحن أيها الإخوان يسرنا جميعاً أن نتلقى من أي فرد من أفراد هذا المجتمع وهذه الأمة أية ملاحظة أو أية مراجعة في أي شأن من الشؤون يرى أن فيه ما يغاير المصلحة، أو يغاير الهدف الذي نرمي إليه جميعاً. وسيكون لها أكبر الترحيب في نفوسنا، وسنهتم لها أكبر الاهتمام، وفي اعتقادي أن كل الزملاء من رجال الدولة يرحبون بذلك.

          وإنني أسأل الله مخلصاً أن يوفقنا جميعاً إلى خدمة هذا الوطن العزيز، وأن يوفقنا إلى أداء ما يحتمه علينا ديننا الحنيف من خدمة أمتنا، والنهوض ببلادنا إلى مستوى لائق بها.

          والسلام عليكم ورحمة الله.


<2>