إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



إخواني:

          إن ما تحيطونني به اليوم من مشاعر متدافعة، ومن ثقة غالية، وما توجهونه إلى من نصائح غالية، ومن آمال عالية، ستكون بحول الله وقوته حافزاً لي على أن أطلب من ربِّ العباد، أن يجعلني دائماً كما تظنون بي وكما تريدون مني.

إخواني:

          إن كلمة الشكر أو العرفان بالفضل، هي لا تفي، إذا أردت أن أعبر بها، عما أظهرتم تجاهي من عواطف ومشاعر. ولكن أدعو الله سبحانه وتعالى أن يجعلني وإياكم متعاونين، متكاتفين على ما فيه خدمة ديننا، وعزة وطننا، والرقي بأمتنا، والسير على هدى سلفنا الصالح، ونسير دائماً إلى الأمام في تقدم وفي عزة وفي قوة مع الحق. قوة ضد الباطل. قوة نستلهمها من ديننا الحنيف، وتاريخنا المجيد وآمالنا في الله سبحانه وتعالى، ونسأله أن يوفقنا لأن نبلغ آمالنا، وما نطمح إليه وأن نرى هذا البلد الأمين في المقام الذي يستحقه بين البلاد في العالم أجمع.

          وإنني قبل أن أختتم كلمتي أوجه شكري ليس لأفراد منكم فقط، ولكن أوجه شكري لجميع أبناء وطني.

          لأنني أيها الإخوان: أراكم الآن أمامي تمثلون كل فرد من أفراد هذه المملكة.

          وأسأل الله العلي القدير، أن يعينني وإياكم على ما حملنا من مسؤوليات، ومن أعباء وأن يقدرنا على أن نقوم بواجبنا كما ينبغي، وأسال الله الكريم أن يوفقنا وإياكم لكل ما فيه الخير.

          والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


<2>