ج:

الذي جاء في خطاب الرئيس عبدالناصر من أي ناحية؟

الصحفي: في خطابه الأخير وفيما يتعلق بقضية فلسطين؟

ج:

والله، على ما أتذكر أنا، الذي سمعته من خطاب الرئيس أنه تكلم برأيه هو، ولم يقل أنه يتكلم باسم مؤتمر الذروة، وكل ما قيل أعتقد أنه يعبر عن رأي الرئيس نفسه.

س:

أليس للمملكة السعودية رأي؟

ج:

إذا سمح لي الأخ فليحدد النقطة التي يريد أن أجيب عليها برأيي.

س:

أريد أن أسأل هل من جدوى في الاجتماعات المقبلة؟ هل ترون، جلالتكم، أنه يمكن أن يحصل أي خير للعرب من وراء الاجتماعات المقبلة، التي ستدعى إليها المملكة العربية وسائر البلاد العربية؟

ج:

أنا في رأيي أن في هذه الاجتماعات الخير، والمملكة ستلبي أي دعوة لاجتماعات عربية قادمة؛ لأن هذه، أقل ما يكون فيه، أن العرب يلتقون مع بعضهم، ويتناقشون فيما بينهم، وإذا كان لدى أحد منهم مطالعات أو ملاحظات، أو حتى اعتراض على الثاني، فيجب أن يتفاهموا فيها ويتصارحوا، وهذا هو الواجب عليهم.

س:

أين وصلت مساعي عقد مؤتمر ذروة إسلامي الذي اقترحته دولة الصومال؟ كما أذكر ووافقت عليه المملكة العربية السعودية؟ هل ترون أن هذا المؤتمر سيرى النور في وقت قريب؟

ج:

ليس من شك في أننا نحن نأمل، إن شاء الله، أنه سيرى النور ويتحقق، ولكن متى يتحقق هذا؟ طبعاً متروك للزمن الذي قد تستغرقه التهيئة له، وعلى حسب ما أعلنت، أن هناك كثيراً من البلاد الإسلامية تحبذ هذا، وترحب بعقد مؤتمر مثل هذا.

س:

جلالة سيدي هل هناك اتصالات جديدة بشأن اليمن؟ أو بالأحرى بشأن المساعي أو المقترحات التي تكرمتم بذكرها؟

ج:

على كل حال الاتصالات دائمة، لكن في هذا اليوم بالذات، أي في الأربع والعشرين الساعة هذه، ليس هناك كلام، إنما الاتصالات ما انقطعت.

س:

يا صاحب الجلالة؛ في الخطاب الذي ألقاه الفريق أمين الحافظ مؤخراً، اتهم بعض الرؤساء العرب بالتآمر لإحلال تحويل مياه نهر الأردن محل تحرير فلسطين، هذا الكلام الصادر عن رئيس دولة عربية، هل يعني أن اجتماعات الذروة، أو اجتماعات الحكومات العربية، والجامعة العربية، قد انحصر نشاطها أو محادثاتها في تحويل مياه نهر الأردن فقط؟ أم أن تلك الاجتماعات شملت فيما شملت مجموع القضية الفلسطينية العربية وكان التحويل جزءاً من هذه المناقشات؟

ج:

ما تفضلت به، عما ورد في خطاب الرئيس الأخ أمين الحافظ، فطبعاً الجواب عليه يكون من الرئيس أمين الحافظ نفسه، أما مسألة اتهامه لبعض الرؤساء، أو لبعض البلاد العربية، ومقررات اجتماعات القمة، فحسب اعتقادنا نحن، أن هذه تشمل كل ما يخص فلسطين والقضية