إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



 

الفلسطينية، ولكن هناك أشياء يقرر تنفيذها، ويسار فيه، وهناك أشياء يقرر التهيئة لها أو التحضير، وطبعاً المقررات كلها أعلنت، وعلى الأخص مقررات المؤتمر الأخير، الذي اعتقد أنه وجد من بينها مقررات عملية وفعلية وقابلة للتنفيذ، يعني لا أعتقد أنه هناك قصداً أو محاولة لإبعاد أو لإهمال شيء، فيما يتعلق بقضية فلسطين كمجموعة.

س:

يا صاحب الجلالة هناك سؤال أريد أن أطرحه على جلالتكم وهو التالي: أي حل عملي ترونه للقضية الفلسطينية؟ وهناك في الأفق حلول ثلاثة الحل الحربي، أو الحل السياسي، أو حرب المائة عام، كما يقولون، أو انتظار حرب عالمية ثالثة يمكن أن يستفيد منها العرب، فأي هذه الحلول يرى جلالة الملك أجدى وأنفع للعرب للقضية الفلسطينية؟ أو إذا كان هنالك اقتراح رابع؟

ج:

والله، أنا في اعتقادي، أنه قبل أن نفكر في الحلول، يجب أن نفكر في أنفسنا، فهل نحن حقيقة عازمون وجادون في أن نخلص فلسطين، ونسترجع فلسطين، فإذا كان هذا صحيحاً، وأننا عازمون، فأعتقد أن الوسائل يكون بحثها في الدرجة الثانية، أما بالكلام والتصريح والوعد، والوعيد فلا يمكن لقضية أو لحق أن يستعاد أو يسترجع.

س:

يا صاحب الجلالة من الملاحظ حالياً أن هناك شبه معركة كلامية، أو بعض الاختلاف بين بعض رؤساء الحكومات العربية أو الدول فهل لدى جلالتكم الفكرة في أن تتوسط المملكة العربية السعودية بين الإخوة الأشقاء لإزالة سوء التفاهم أو الاختلافات المذكورة؟

ج:

المملكة السعودية يسوءها ما يسوء كل إخوانها ويسرها ما يسرهم وفي الحقيقة أننا نتألم لما نراه أو نسمعه بين الحين والآخر ولكن لسوء الحظ أنه أصبحت هذه في الوقت الحاضر بكل أسف أسلوباً أو طريقة من السياسة المتبعة وعلى الأخص بيننا نحن العرب ولو كان في إمكان المملكة أن تعمل أي شيء فهي لن تتأخر عن بذل كل مجهود في سبيل تنقية الجو العربي وفي سبيل الترفع وإبعاد الأمة العربية أو الشعوب العربية عن مجالات مثل هذه المهاترات الغير محبوبة.

س:

عندما تواجه الحكومات العربية قضية تحويل روافد مياه الأردن تبرز في الأيام الأخيرة وجهتا نظر تقول: إنه في حالة عدوان إسرائيلي على بلد عربي وهو يحول الروافد تكون المواجهة العسكرية من مسؤولية هذا البلد العربي بالذات، وهناك وجهة نظر أخرى تقول أن هذه المواجهة من مسؤولية القيادة الموحدة العربية وأن على القوى العربية أن تشترك في رد العدوان الإسرائيلي إن مثل هذه المناقشات مدار نقاش شديد في الأيام الأخيرة بين عاصمتين عربيتين هما دمشق والقاهرة، فأي من وجهتي النظر تعتقدون جلالتكم تمثل حقيقة المقررات التي اتخذت في مؤتمر الذروة العربي؟

ج:

المقررات التي اتخذت في مؤتمر الذروة العربي ـ في اعتقادي أنا كما أتذكر ـ لم تفند أو تفرق بين الاعتداءات المحلية أو الاعتداءات العامة ولكن أرجو أن لا يعتبر هذا مني تدخلاً في ما هو

<6>